روسيا تحسم أمرها فيما يتعلق بـ وقف إطلاق النار في أوكرانيا.. وواشنطن السلام ممكن بحالة واحدة

قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، اليوم الجمعة، إن وقف إطلاق النار في أوكرانيا “غير واقعي” في الوقت الراهن.

ـ إطلاق النار في أوكرانيا

من نيويورك، أوضح نيبينزيا، أن فشل وقف إطلاق النار المحدود على البنية التحتية للطاقة يظهر أن هدنة أوسع نطاقا غير ممكنة في الوقت الحالي.

كما قال: “لقد كانت لدينا محاولة لوقف إطلاق النار المحدود على البنية التحتية للطاقة، وهو ما لم يلتزم به الجانب الأوكراني، لذا في هذه الظروف، فإن الحديث عن وقف إطلاق النار هو ببساطة غير واقعي في هذه المرحلة”.

وأضاف: “لسنا في وضع يمكننا فيه مناقشة وقف إطلاق النار الشامل بجدية”.

ـ السلام ووقف إطلاق النار في أوكرانيا “ممكن”

وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي سيرغي لافروف أمس الخميس، لإبلاغه فحوى مناقشات تجرى في باريس بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مؤكداً أن “السلام ممكن” إذا أبدى كل الأطراف التزاماً في التوصل إلى اتفاق.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها: إن روبيو “نقل إلى نظيره الروسي الرسالة نفسها التي نقلها الفريق الأمريكي إلى الوفد الأوكراني وحلفائنا الأوروبيين في باريس: الرئيس (دونالد) ترمب والولايات المتحدة يريدان إنهاء هذه الحرب، وقد عرضا على كل الأطراف الخطوط العريضة لسلام دائم”.

ولفتت الوزارة إلى أن “التلقّف المشجّع في باريس لإطار العمل الأمريكي يُظهِر أن السلام ممكن إذا أبدى كل الأطراف التزاماً في التوصل إلى اتفاق”.

وأمس الخميس، جرت سلسلة اجتماعات أولية حول أوكرانيا في باريس، شارك فيها أمريكيون وأوروبيون وأوكرانيون قبل اجتماع جديد في لندن، فيما تتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي بادرت إليها واشنطن ويريد الأوروبيون فرض موقفهم فيها.

وروسيا تتهم أوكرانيا بارتكاب أكثر من 80 انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار المحدود لمدة 30 يوماً والذي كان يهدف إلى وقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية للطاقة.

وكان وقف إطلاق النار، الذي دخل يومه الأخير يوم أمس الخميس، قد أعلنته موسكو من جانب واحد في 18 مارس(آذار) عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وعلى مدار الثلاثين يوما الماضية، امتنعت روسيا عن شن ضربات كبيرة على محطات الطاقة الأوكرانية، على الرغم من أن المسؤولين الأوكرانيين أبلغوا عن أضرار محلية لحقت بإمدادات الكهرباء بسبب الهجمات الروسية.

وفي الوقت نفسه، زادت الضربات الروسية على المناطق المدنية، ما أدى إلى مقتل العشرات منذ أوائل أبريل/ نيسان.