روسيا تحصي 16 “انتهاكًا” أمريكيًا لبروتوكول التنسيق في سوريا
قالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا تواصل خلق “ظروف خطيرة للحوادث الجوية”، في المجال الجوي السوري.
وأضافت وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” اللواء يوري بوبوف، اليوم الخميس 20 من حزيران، أن طائرات التحالف الدولي توغلت بشكل غير مصرح به في للأجواء السورية 16 مرة خلال الـ24 ساعة الماضية.
و”مركز المصالحة” هو أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية، ومعني بإصدار تقارير يومية عن مراقبة حالة خفض التصعيد في سوريا التي تعتبر روسيا أحد الضامنين فيها.
وأضاف بوبوف أن بلاده سجلت 11 انتهاكًا لبروتوكولات عدم الاشتباك الموقعة في 9 من كانون الأول 2019، من قبل التحالف الدولي، وتتعلق الانتهاكات بتحليقات طائرات دون طيار، لم يتم التنسيق فيها مع الجانب الروسي.
وبحسب بوبوف، فإن التحالف من خلال انتهاكات البروتوكولات المتكررة، يواصل خلق “ظروف خطيرة” للحوادث الجوية، كما يؤدي إلى تفاقم الوضع في سوريا.
ومنذ التدخل الروسي في سوريا لدعم النظام عام 2015، الذي سبقه التدخل الأمريكي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، نسّقت القوتان العظمتان للحيلولة دون صدام ناتج عن أخطاء في سوريا، لكن هذا التنسيق شهد خروقات متكررة منذ أكثر من عام.
وتتبادل كل من واشنطن وموسكو الاتهامات بشكل متكرر حول خرق البروتوكولات، ويلقي كل جانب المسؤولية على الآخر فيما يسميه الطرفان “خلق ظروف خطيرة”.
وفي حديث سابق ل، قالت مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية الوسطى (AFCENT)، تيريزا سوليفان، إن لدى قوات التحالف والقوات الروسية في سوريا “بروتوكولات راسخة” ومتفق عليها لمنع تعارض عمليات الجانبين.
المستشارة أضافت حينها، أن جنود سلاح الجو الأمريكي يواصلون الالتزام بالبروتوكولات المتفق عليها، لكن الجيش الروسي ابتعد مؤخرًا عن المعايير المتوقعة لسلاح جوي “محترف”، واختار من ذلك انتهاك الاتفاقيات عمدًا.
وتعمل الطائرات الروسية في سوريا منذ مدة بطريقة “غير آمنة وغير مهنية”، بحسب سوليفان، التي اعتبرت أن روسيا تتقصد تنفيذ “مناورات عدوانية” وارتكاب عمليات توغل غير متضاربة في مناطق العمليات الأمريكية بوتيرة متزايدة.
وبشكل شبه يومي تتهم روسيا، الولايات المتحدة بانتهاك بروتوكولات التنسيق، وتحصي هذه العمليات عبر تقارير تصدر عن “مركز المصالحة”.
روسيا تتحرش بـ”التنف”
في الوقت الذي يتبادل فيه الطرفان الاتهامات حول انتهاكات بروتوكولات التنسيق الجوي، تعلن روسيا بشكل متكرر عن تنفيذ غارات جوية في مناطق قريبة من قاعدة “التنف” التي تتمركز فيها القوات الأمريكية شرقي سوريا، لكن هذه الإعلانات لم تؤكد واشنطن وقوعها.
وفي مطلع حزيران الحالي، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الطيران الحربي التابع لها قصف قاعدة لـ”إرهابيين” في منطقة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في محافظة حمص السورية.
ورغم تكرار الإعلانات الروسية عن تنفيذ غارات في الشرق السوري بمحيط التنف، لم يعلن “جيش سوريا الحرة” (فصيل عسكري مدعوم أمريكيًا ينتشر في التنف) عن وقوع أي استهداف داخل المنطقة التي تنتشر قواته فيها إلى جانب القوات الأمريكية، كما لم تعلق واشنطن على الاستهداف.
وسبق أن تواصلت مع القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) للحصول على تعليق حول الإعلانات الروسية، لكن مكتبها الإعلامي تجاهل الأسئلة المتعلقة بتأكيد أو نفي حصول غارات جوية روسية فعلًا.
ولم تتمكن من الوصول إلى وزارة الدفاع الروسية للحصول على معلومات إضافية حول هذه الغارات.
اقرأ أيضًا: مغلفة باتهامات للأمريكيين.. غارات روسية بمحيط “التنف”
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي