اخر الاخبار

روسيا تستخدم قذائف مدفعية Krasnopol-M2 جديدة في أوكرانيا

نشرت القوات الروسية أحدث جيل من قذائف المدفعية الموجهة “كراسنوبول” ZOF95 Krasnopol-M2، لضرب الأهداف الأوكرانية بدقة متناهية على مسافات تصل إلى 40 كيلومتراً.

وقال الخبير العسكري الروسي يفجيني دامانتسيف، إنه تم استخدام “ZOF95 “Krasnopol-M2 في العمليات القتالية مع المدفع 2A36، والذي يتميز بمساورة بطول 47 عياراً (6 بوصات)، وفق موقع Army recognition.

وبالإضافة إلى المدفع 2A36، تشمل أنظمة المدفعية الأخرى القادرة على إطلاق قذيفة Krasnopol-M2، مدفع 2S5 ذاتي الحركة، ومدفع هاوتزر 2S43M المدولب، والذي يوفر مدى إطلاق يتراوح بين 35 إلى 40 كيلومتراً.

ويمكن توجيه قذيفة Krasnopol-M2 بالليزر، وهي مصممة لشن ضربات عالية الدقة على مواقع العدو ومراكز القيادة والهياكل المحصنة.




وتستخدم القذيفة نظام توجيه بالليزر شبه نشط يمكّن المقذوف من توجيهه نحو الأهداف التي يحددها المراقبون المتقدمون أو الطائرات المسيّرة.

ويضمن هذا النظام خطأ دائرياً محتملاً يصل إلى مترين، وهو ما يتفوق بكثير على قذائف المدفعية غير الموجهة التقليدية.

وتحمل القذيفة رأساً حربياً شديد الانفجار قادراً على تحييد الأهداف البشرية والمدرعة بدرجة عالية من الكفاءة.

وفي حين أن 2A36 و2S5 و2S43 من بين أنظمة المدفعية الأساسية المستخدمة لإطلاق قذيفة Krasnopol-M2، فإن المنصات الإضافية في الترسانة الروسية متوافقة أيضاً مع المقذوف.

وتشمل هذه الأنظمة ذاتية الحركة 2S19، والتي تتميز بجهاز تحميل تلقائي قادر على التعامل مع الذخائر الموجهة، ونظيرتها المقطورة 2A65.

ويتمتع كلا النظامين بمدى إطلاق يصل إلى 25 كيلومتراً مع قذيفة Krasnopol-M2.

كما يمكن لمدفع الهاوتزر ذاتي الحركة 2S3 الأقدم، والذي ما زال منتشراً على نطاق واسع ولكن بطول برميل أقصر، إطلاق قذيفة Krasnopol-M2 إلى مدى يبلغ نحو 20 كيلومتراً.

وتُمثّل المدفعية الروسية المتطورة 2S35، بمدفعها عيار 152 ملم، وعيار 52، أحدث التطورات في هذا السلاح، ويمكنها توسيع مدى قذيفة Krasnopol-M2 إلى ما يصل إلى 60 كيلومتراً.

مزايا قذيفة Krasnopol-M2 المدفعية

ويمنح إدخال قذائف المدفعية الموجهة بالليزر مثل Krasnopol-M2 القوات الروسية ميزة كبيرة في ساحة المعركة مقارنة بالذخيرة المدفعية القياسية.

ويعيب القذائف التقليدية غير الموجهة، على الرغم من فاعليتها، وجوه خطأ يتراوح مداه بين 50 و200 متر، ما يجعلها أقل موثوقية للضربات الدقيقة.

وعلى النقيض، تسمح قذيفة Krasnopol-M2 بتقليل استهلاك الذخيرة والاشتباك بشكل أكثر فاعلية مع الأهداف ذات القيمة العالية مع الحد الأدنى من الأضرار الجانبية.

كما يعزز نظام التوجيه الدقيق عمليات مكافحة البطاريات، ما يسمح للقوات الروسية بضرب مواقع المدفعية المعادية بكفاءة أكبر.

وتكمن ميزة حاسمة أخرى لنظام Krasnopol-M2 في توافقها مع تقنيات الاستطلاع والاستهداف الحديثة، بما في ذلك المركبات الجوية غير المأهولة التي يمكنها تحديد الأهداف بالليزر في الوقت الحقيقي.

ويعمل هذا التآزر بين الذخائر المتقدمة والاستطلاع القائم على الطائرات المسيّرة على تحسين سرعة اكتشاف الهدف والاشتباك معه، ما يجعله عنصرا أساسياً في الحرب الحديثة.

ويسلط النشر الجاري لقذائف Krasnopol-M2 في أوكرانيا الضوء على التحول الاستراتيجي الذي تشهده روسيا نحو الحرب الدقيقة، والحد من الاعتماد على القصف المدفعي المكثف والتركيز على القضاء على الأهداف عالية القيمة.

ومع ذلك، يفرض هذا التطور تحديات على القوات الأوكرانية، التي يتعيَّن عليها الآن التعامل مع ترسانة متنامية من الذخائر الموجهة القادرة على الضرب بدقة شديدة.

وستكون التدابير المضادة مثل أنظمة الحرب الإلكترونية، وتكتيكات التنقل السريع، ونشر أهداف وهمية ضرورية للتخفيف من فعالية المدفعية الروسية الدقيقة.

ومع استمرار الصراع، يؤكد الاستخدام المتزايد لطلقات المدفعية الموجهة بدقة مثل Krasnopol-M2 الطبيعة المتطورة لحرب المدفعية الحديثة، حيث تلعب الدقة والسرعة والتكامل مع أنظمة الاستهداف المتقدمة دوراً محورياً في تحقيق التفوق في ساحة المعركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *