قالت روسيا اليوم الثلاثاء، إنها بحاجة إلى الوقت للرد على الإنذار “الجاد” الذي وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموسكو لإنهاء الصراع في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات جديدة، لكنها أضافت أنها مستعدة لإجراء محادثات جديدة مع كييف.

ـ روسيا تعلق على تصريح ترامب “الخطير”

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين: “تصريح الرئيس ترامب خطير للغاية. نحتاج بالتأكيد إلى وقت لتحليل ما قيل في واشنطن”.

وأضاف: أن موسكو تنتظر في هذه الأثناء “مقترحات من الجانب الأوكراني بشأن توقيت الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة”، مضيفا: “نحن نحافظ على استعدادنا”.

ـ دولتان أوروبيتان تدخلان على الخط

وعلى صعيد منفصل، قالت الدنمارك وهولندا، اليوم الثلاثاء، إنهما تتطلعان إلى المشاركة في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى أن تشتري أوروبا أسلحة أمريكية لأوكرانيا.

وأمس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقف أكثر صرامة تجاه موسكو بشأن حربها في أوكرانيا حيث منح الكرملين مهلة 50 يوما لإنهاء القتال أو مواجهة عقوبات اقتصادية جديدة ضخمة.

ومن جانبه، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع رئيس حلف شمال الأطلسي مارك روته عن صفقة يشتري بموجبها الأعضاء الأوروبيون في التحالف العسكري أسلحة بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة بما في ذلك بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ ويرسلونها إلى كييف.

وأعلنت ألمانيا، القوة الاقتصادية الكبرى، بالفعل أنها ستلعب دورا قياديا في هذه الخطة وعرضت شراء نظامين من صواريخ باتريوت.

بدوره، قال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن: إن بلاده “مستعدة تماما” للانضمام إلى الخطة وسوف تساهم نقدا.

وقال “يتعين علينا أن نعمل على التفاصيل”.

فيما قال نظيره الهولندي، كاسبار فيلدكامب: إن هولندا تتطلع إلى المشاركة في هذه الخطة “بميل إيجابي”.

وأضاف: “سننظر في ما يمكننا القيام به فيما يتعلق بتصريحات السيد ترامب وننطلق من هناك”.

ومن بين الأسئلة الرئيسية التي تحوم حول الخطة الجديدة مدى السرعة التي ستتمكن بها من إيصال الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا بشدة في ظل مواجهتها للقصف الروسي الليلي.

وقال روته: إن الخطة قد تسمح للدول الأوروبية بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا من مخزوناتها والتي سيتم استبدالها بعد ذلك بأسلحة أمريكية جديدة.

لكن عدد قليل من البلدان تمتلك أنظمة مثل الباتريوت، وتلك التي تمتلكها كانت تدعي في كثير من الأحيان أنها لا تستطيع توفير المزيد.

وقال إنه بالإضافة إلى ألمانيا والدنمارك وهولندا، فإن حلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي، مثل كندا والنرويج والسويد وبريطانيا، من بين المشترين المحتملين.

ومن المؤكد أن التحول الواضح من جانب الزعيم الأمريكي بعيداً عن محاولة التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شأنه أن يرضي حلفاء واشنطن الأوروبيين.

وقال وزير الخارجية الليتواني كيستوتيس بودريس: “بعد إعلانات الأمس، أصبح من الواضح أن القيادة تأتي مرة أخرى من الولايات المتحدة”.

وتعترف الدول الأوروبية بأن مساعدة أوكرانيا في مواصلة قتالها ضد الهجوم الروسي ستكون صعبة للغاية دون الحصول على الأسلحة الأمريكية.


المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.