قال مسؤول روسي عيّنته موسكو في منطقة لوجانسك الأوكرانية، الاثنين، إن القوات الروسية أصبحت الآن تسيطر على هذه المنطقة بشكل كامل، وهي واحدة من 4 مناطق أعلنت موسكو ضمها من أوكرانيا في سبتمبر 2022.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن ليونيد باسشنيك، الزعيم المعيَّن من قبل موسكو في لوجانسك، في تصريحات بثتها “القناة الأولى” في التلفزيون الروسي الرسمي مساء الاثنين، قوله إنه تلقى تقريراً “قبل يومين فقط” يُفيد بأن “100% أراضي المنطقة باتت الآن تحت سيطرة القوات الروسية”.

وفي حال تأكيد هذه التصريحات، ستكون لوجانسك أول منطقة أوكرانية تخضع بالكامل للسيطرة الروسية منذ اندلاع الحرب في 2022.

ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار، ولم يتراجع عن مطالبه، والتي تشمل احتفاظ موسكو بسيطرتها على المناطق الأربع التي ضمّتها في سبتمبر 2022.

ولم يصدر أي تعليق فوري من كييف بشأن ادعاء باسشنيك حول السيطرة الكاملة على لوجانسك.

وجاء هذا التطور بعد ساعات قليلة من زيارة وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث أكد أن بلاده تسعى إلى دعم أوكرانيا في إنتاج مزيد من الأسلحة بوتيرة أسرع، بهدف تعزيز موقفها التفاوضي في محادثات السلام مع روسيا.

وقال فاديبول خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها: “نرى أن مهمتنا هي مساعدة أوكرانيا لكي تتمكن من التفاوض من موقع أقوى”.

وأوضح الوزير الألماني أن بلاده تسعى إلى إنشاء مشاريع صناعية مشتركة جديدة تمكّن أوكرانيا من إنتاج الأسلحة محلياً بكميات أكبر ووتيرة أسرع، لتلبية احتياجاتها الدفاعية التي وصفها بـ “الهائلة”.

وشدد فاديبول على أن “التعاون في مجال التسليح هو ورقة رابحة حقيقية، فضلاً عن كونه استمراراً منطقياً لما قدمناه من مساعدات عسكرية”. وتابع: “يمكننا أيضاً أن نستفيد من هذا التعاون بشكل متبادل، فبفضل أفكاركم وخبراتكم، سنصبح جميعاً أفضل”.

من جانبه، شكر الوزير الأوكراني ألمانيا على مساهمتها في تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده، داعياً برلين إلى إرسال المزيد من الأنظمة المضادة للصواريخ.

وقال سيبيها: “الروس يهاجمون الأهداف المدنية بهدف إثارة الذعر والتأثير على معنويات السكان، والعنصر الحاسم لمواجهة ذلك هو نظام الدفاع الجوي”. 

شاركها.