قال نائب رئيسة مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، الاثنين، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الصراع الأوكراني لن تؤثر على مزاج روسيا، فيما اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن استئناف إمداد كييف بالصواريخ لن يُغير الوضع على الجبهة، وذلك رداً على تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية “قاسية” على موسكو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا خلال 50 يوماً.

وأضاف كوساتشوف عبر قناته على تطبيق “تليجرام”: “سيضطر الأوروبيون إلى دفع المزيد والمزيد، فقد تبيّن أن المكافأة المجانية لهم كانت في مصيدة فئران. المستفيد الوحيد هو المجمع الصناعي العسكري الأميركي”.

وتابع بالقول: “يمكن لأوكرانيا أن تواصل القتال حتى آخر أوكراني، لأنها هي من حددت مصيرها بنفسها. وبعد 50 يوماً، كم سيتغير في ساحة المعركة وفي مزاج أصحاب السلطة في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)؟ وأعتقد أن الأمر المهم هو أن مزاجنا لن يتأثر إطلاقاً”.

من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي ليونيد سلوتسكي أن استئناف إمداد كييف بالصواريخ سيكون بمثابة “تراجع”، لكنه لن يُغير الوضع على الجبهة.

وأضاف سلوتسكي: “إذا كان ترمب يريد إحراز تقدم في التسوية الأوكرانية، فيجب إظهار (قبضة اليد) -باللغة الروسية قد تعني تهديد أو تحذير- لكييف، وليس الخروج بوعود بعقوبات ثانوية ضد روسيا”.

مهلة 50 يوماً

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الرئيس الأميركي عزمه إرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا وهدد بفرض عقوبات على روسيا ما لم توافق على اتفاق سلام في غضون 50 يوماً، وذلك في تحول كبير في سياسته بسبب “خيبة الأمل” من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

واعتبر ترمب أن الحديث مع بوتين “لا معنى له”، مضيفاً أنه بعد كل محادثات بينهما تطلق روسيا صواريخ على أوكرانيا. ونبَّه بأن الرئيس الروسي يلقي القنابل على أوكرانيا عندما يبدو أن هناك اتفاقاً وشيكاً.

وقال ترمب للصحافيين وهو يجلس إلى جانب الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في المكتب البيضاوي إنه يشعر بخيبة أمل تجاه بوتين، موضحاً أن أسلحة بمليارات الدولارات سيتم إرسالها إلى أوكرانيا.

ومضى يقول: “سنصنع أسلحة متطورة ونرسلها إلى حلف شمال الأطلسي”، لافتاً إلى أن دول الحلف هي التي ستدفع تكلفة تلك الأسلحة.

وستشمل الأسلحة صواريخ دفاع جوي من طراز “باتريوت” التي ألحَّت أوكرانيا للحصول عليها للدفاع عن مدنها من الهجمات الجوية الروسية.

ورداً على سؤال عما إذا كان سيرسل صواريخ باتريوت على وجه التحديد، قال ترمب: “إنها مجموعة كاملة مع البطاريات”.

فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترمب كان يشير إلى “فرض رسوم جمركية 100% على روسيا”، بالإضافة إلى ما يُسمى بالعقوبات الثانوية التي تستهدف دولاً ثالثة تشتري النفط الروسي، وذلك في حالة عدم التوصل لاتفاق في غضون 50 يوماً.

شاركها.