اخر الاخبار

روسيا: لا صينيين بين قواتنا بأوكرانيا.. ومصادر: مرتزقة

قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو الجمعة، إن التقارير عن وجود مواطنين صينيين يقاتلون في أوكرانيا “زائفة تماماً”، وذلك، بعدما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، إن قواته أسرت “مقاتلين صينيين”، خلال قتالهما إلى جانب روسيا، فيما قال مسؤولون غربيون إن هؤلاء المقاتلين “مرتزقة” لا علاقة لهم بالجيش الصيني.

وأضاف رودينكو في تصريح لوكالة تاس الروسية رداً على سؤال بهذا الشأن: “أستطيع أن أقول، إن لا شيء يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة من هذا”، وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية الرسمية.

وأشار إلى أن “موقف الصين من التسوية في أوكرانيا متزن إلى حد بعيد، ونحن ممتنون لأصدقائنا على ذلك”.

وكانت وزارة الخارجية الصينية قد نفت الجمعة، إرسال أي قوات عسكرية للمشاركة في الحرب بأوكرانيا، كما دعت السلطات الصينية مواطنيها إلى تجنب الانخراط في أي أنشطة قتالية. ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها “غير مسؤولة”، وقالت إن الصين ليست طرفاً في الحرب.

وكان زيلينسكي، قد قال الثلاثاء، إن القوات الأوكرانية أسرت صينيين اثنين خلال قتالهم إلى جانب الجيش الروسي، في شرقي أوكرانيا، فيما أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا، استدعاء القائم بأعمال السفارة الصينية في كييف لتقديم تفسيرات.

وقال زيلينسكي للصحافيين في كييف، إن “القوات الأوكرانية اشتبكت مع ستة مقاتلين صينيين في معركة بشرق أوكرانيا وأسرت اثنين منهم”، مضيفاً أنه “أمر المسؤولين الأوكرانيين بالحصول على تفسير رسمي من الصين”، ووصفها بأنها “انضمت إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا”، فيما توقع “رد فعل من الولايات المتحدة”.

“مرتزقة ليسوا على صلة بالجيش الصيني”

وقال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول استخبارات غربي سابق لـ”رويترز” الجمعة، إن أكثر من مائة مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطاً صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال سامويل بابارو، الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطناً صينياً يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب، وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات للتعليق.

وقال مسؤول استخبارات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعماً مادياً لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات، وفق “رويترز”.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين؛ بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *