روسيا مستعدة للحوار بشأن قواعدها في سوريا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده منفتحة على حوار “بنّاء مع سوريا” حول جميع جوانب العلاقات الروسية- السورية، بما في ذلك عمل القواعد العسكرية الروسية.
وذكر لافروف في مؤتمر صحفي، عقد الجمعة 24 من كانون الثاني، أن القواعد قد يتم منحها مؤقتًا الدور الإضافي للمراكز الإنسانية، مع الأخذ في الاعتبار حاجة السوريين الملحة للمساعدة الخارجية.
وأضاف لافروف إن روسيا على “استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للسوريين”.
والهدف النهائي في سوريا هو إجراء انتخابات عامة يعترف الجميع بنتائجها، وفق لافروف، معتبرًا ذلك أمرًا صعبًا ويتطلب بعض الوقت، وبحسب السلطات السورية الجديدة، فإن التحضير للانتخابات قد يستغرق عدة سنوات.
لافروف قال، في 29 من كانون الأول 2024، إن موسكو لا علم لها بقيام حكومة دمشق المؤقتة بمراجعة الاتفاقيات حول القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وإن بلاده لم تقدم أي طلبات في هذا الصدد.
ونوه لافروف حينها إلى أن سوريا دولة ذات سيادة ولها الحق في إبرام وإنهاء الاتفاقيات مع الشركاء الأجانب.
وشدد لافروف على أن “نشر القواعد الروسية في سوريا منصوص عليه في المعاهدات الدولية القائمة والمبرمة، وفقًا لقواعد القانون الدولي”.
وأشار لافروف إلى أن التغيير الذي حدث في السلطة والتغيير بالوضع على الأرض في سوريا، يؤديان إلى تعديلات معينة فيما يتعلق بالوجود العسكري الروسي في سوريا.
وحول التعديلات التي قد تطرأ على مستقبل القواعد الروسية في سوريا، قال الوزير الروسي، “لا يتعلق الأمر فقط بالحفاظ على قواعدنا أو معاقلنا، بل أيضًا بظروف تشغيلها وصيانتها وتوفيرها والتفاعل مع الجانب المحلي. يمكن أن تكون هذه المواضيع ضمن مفاوضات مع القيادة السورية الجديدة”.
ذكرت وكالة “تاس” الروسية، في 27 من كانون الأول 2024، أن روسيا تجري مع حكومة دمشق مفاوضات حول قواعدها في سوريا، إذ تحاول ضمان بقاء قواتها في سوريا خاصة في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية.
ونقل الوكالة عن مصدر “مطلع” على سير المفاوضات، أن المفاوضات جارية لضمان ألا تصبح “الظروف القاهرة”، أي العمليات العسكرية التي أدت لإسقاط نظام بشار الأسد، سببًا في إنهاء الاتفاقيات الموقعة مع النظام السابق.
وأضاف المصدر أن حكومة دمشق لا تخطط لخرق الاتفاقات في المستقبل القريب، وبموجبه تستخدم روسيا القواعد العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
ويناقش المشاركون في المفاوضات حجم القوة العسكرية الروسية التي يمكن أن توجد في القاعدتين.
وقال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في اجتماع حضرته، الأربعاء 22 من كانون الثاني، إن هناك مفاوضات تجري مع روسيا حول قواعدها عبر قنوات وزارة الخارجية.
اقرأ أيضًا: روسيا تواجه صعوبات بإخراج قواتها من سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي