قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور لـ”الشرق”، الاثنين، إن السعودية “تقود الحراك الدولي لتنفيذ حل الدولتين باسم العرب والمسلمين، إلى جانب فرنسا التي تتمتع بقيادة عقلانية في أوروبا”، وذلك من خلال “مؤتمر حل الدولتين” في نيويورك.

وأضاف أن هناك عدة دول أوروبية إضافة إلى بريطانيا وكندا وأستراليا، وقعت على “إعلان نيويورك”، الذي “يحتوي على الحقوق الفلسطينية في وقف الحرب، وإنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين”.

وتابع:”طلبوا من السلطة الفلسطينية مسائل محددة، ونحن بشكل حكيم وعقلاني، أبدينا استعدادنا للقيام بواجباتنا من أجل الوصول إلى إنهاء معاناة شعبنا واستقلال دولتنا”.

وقال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة إن “وثيقة نيويورك” فيها كل ما يحتاجه الفلسطينيون، مبيناً أنها “تتضمن ما لهم وما عليهم”.

وقف العدوان الإسرائيلي 

وقال منصور إن “العالم متحد في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنقاذ أرواح الأبرياء، ووقف التهجير القسري ثم فتح الباب نحو مستقبل أفضل يتسم بالأمن ليس فيه حروب أو إراقة الدماء، وإنما سلام وتعايش وازدهار لكل شعوب المنطقة بما في ذلك الدولة الفلسطينية”.

وأضاف أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال وفرنسا، بالدولة الفلسطينية، “يؤكد مجدداً على أن الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين منذ عام 1967 غير قانوني”.

وقال إن “رحلة إنهاء هذا الاحتلال وإعلان استقلال دولة فلسطين قد انطلقت”.

وأعرب منصور عن امتنانه لوثيقة حل الدولتين المقدمة من السعودية وفرنسا، معتبراً أنها “حددت معالم الطريق”، الأمر الذي يعني الآن أننا نخطو نحو أن يصبح حل الدولتين شيئاً واقعاً على الأرض”.

وقال إن “إسرائيل ليس أمامها إلا خيار أن تستجيب لإنهاء هذا الاحتلال”، مطالباً بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة من أجل دفعها إلى الرضوخ للمطالب الدولية.

تباين أميركي 

وأشار منصور إلى أن هناك العديد من أعضاء الكونجرس الأميركي ممن يدعمون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لافتاً إلى أن هناك أيضاً من يرغب في دعم حل الدولتين.

وتوقع منصور أن يكون هناك “تبايناً في إسرائيل عندما يتمكن الإسرائيليون من الإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو وخوض انتخابات جديدة، وقدوم حكومة جديدة تتجه نحو السلام الذي يتجه إليه العالم”.

وذكر مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن هناك تواصلاً محدوداً مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فيما لفت إلى وجود “تحول نوعي في أوروبا لصالح العدل والإنصاف وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.

شاركها.