زاد ما جمعته حملة “ريفنا بيستاهل” عن 76 مليون دولار أمريكي، بحضور رسمي وشعبي، ضم وجوهًا من داخل المحافظة وخارجها، بتنظيم مشترك بين محافظة ريف دمشق ووزارة الثقافة.
الفعالية التي أجريت، السبت 20 من أيلول، حضرها عدد من أبرز الناشطين والمؤثرين في ريف دمشق وتجار ورجال أعمال، إلى جانب حضور رسمي محافظ ريف دمشق، محمد عامر الشيخ، ووزراء الثقافة والتربية والإدارة المحلية، وسفيرا تركيا و قطر في سوريا، وقائد الأمن الداخلي في ريف دمشق، أحمد الدالاتي، وقائد الأمن الداخلي في السويداء عبد الرحمن الطحان.
وتنوعت التبرعات بين محلية استهدفت البنية التحتية، والمستشفيات والمدارس في عموم مناطق المحافظة وتبرعات عربية من السعودية والأردن والكويت وقطر وتركيا.
مساهمات
وزارة الإدارة المحلية، أعلنت عن عزمها تقديم منحة قدرها مليون دولار، لكل البلديات في ريف دمشق، لتغطية احتياجاتها.
كما شاركت منظمات المجتمع المدني، في عملية التبرع، على غرار منظمة “سامز” الأمريكية، التي تبرعت بمبلغ مليون ونصف دولار، بينما قدم فريق ملهم التطوعي تعهدًا وقدره مليوني دولار أمريكي.
ويطمح محافظ ريف دمشق، محمد عامر الشيخ، أن تعالج حملة “ريفنا بيستاهل”، معظم المشكلات التي في المحافظة وخاصة، الخدمية منها.
وتتوجه جهود الفعالية، وفقًا للمحافظ، إلى قطاعات التنمية الخدمية، من تربية وتعليم وخدمات.
ووصف الشيخ ما وصلت إليه الحملة من مساهمات وصلت إلى 76 مليون دولار بـ “التاريخية”، شاكرًا المتبرعين، على دعمهم مشاريع المحافظة.
وتلقى الشيخ اتصالًا من الرئيس أحمد الشرع، هنّأ فيه بنجاح “ريفنا بيستاهل” و”أشاد بأبناء ريف دمشق وعطائهم”، مضيفًا، أن الرئيس السوري وعد بزيارة قريبة لريف دمشق.
وزير الثقافة السوري، محمد ياسين صالح، أشار إلى أن الحملة قائمة على نواة ثقافية، تعرف الناس بريف دمشق، والأرياف عمومًا باعتبارها ركيزة لتيار الثورة السورية.
بينما يرى السفير التركي برهان كور أوغلو، في تصريح نقلته (سانا)، أن حملة “ريفنا بيستاهل” هي فرصة لإعادة بناء ما دمره النظام السابق.
كما نقلت الوكالة، عن قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، أحمد الدالاتي، قوله إن القيمة المادية لا شك أنها جيدة، لكن العبرة بالتكاتف والتعاون، مشيرًا إلى أن الريف الدمشقي قدم العديد من الشهداء والتضحيات.
مدير إدارة الشؤون السياسية في سوريا، ياسر أبو كحالة، وصف في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس” الحملة، بأنها ليست مجرد دعم، بل “اعتراف متأخر بمن يستحقون كل شيء”، بالإشارة إلى أهالي محافظة ريف دمشق، الذين “استهدف أبناؤهم، تهدمت بيوتهم، ولم يبيعوا القضية رغم الجراح”، على حد تعبيره.
بنية تحتية متهالكة
المتحدث باسم حملة “ريفنا بيستاهل”، براء عبد الرحمن، قال ل، إن هذه الحملة مكملة للحملات التي أُطلقت في المحافظات السورية سابقًا، مثل “أبشري حوران”، و”دير العز”.
وقال إن البنية التحتية الخاصة بالاقتصاد السوري متهالكة، لذا من المهم إطلاق مشاريع لإعادة تأهيل هذه البنية، خصوصًا في المناطق المدمرة بشكل شبه كامل.
تحدث المتحدث الرسمي باسم حملة “ريفنا بيستاهل”، براء عبد الرحمن، عن أن الحملة تركز على إعادة تأهيل مناطق ريف دمشق التي تعرضت للدمار، كالغوطة الشرقية ومنطقة داريا في الريف الغربي، إضافة إلى مناطق القلمون والزبداني ومضايا.
وتهدف الحملة، بحسب عبد الرحمن، إلى تأهيل وبناء وحدات سكنية، وتزفيت الطرقات، وتأهيل وحدات المياه، وتركيب بعض محولات الكهرباء، وترميم المستشفيات والمؤسسات الحكومية في ريف دمشق.
وتوقع عبد الرحمن الإعلان عن المزيد من المشاريع الخدمية خلال فترات زمنية محددة من قبل محافظة ريف دمشق، وذلك بعد الانتهاء من حملة “ريفنا بيستاهل”.
وذكر عبد الرحمن أن الحملة تتم بالتنسيق مع المجتمع المحلي كعضو مشارك في الحملة، وبالتعاون مع ناشطين محليين، وبالتنسيق مع مديرية الإعلام في ريف دمشق، ومع المجالس المحلية في مناطق المحافظة.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، أصدرت تقريرًا في 29 من آب الماضي، حول عودة السوريين العائدين من الخارج لديارهم، أو من المحافظات الداخلية.
ووفق التقرير، عاد 843,994 لاجئًا من الدول المجاورة منذ 8 من كانون الأول 2024، ليبلغ مجموع العائدين منذ بداية العام الماضي 1,204,864 شخصًا.
أما النازحون داخليًا بلغ عدد العائدين منهم 1.7 مليون شخص، حسبما ورد في التقرير.
وفي 16 من آذار 2019، أصدر معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، أطلسًا كشف فيه عن حجم الدمار الذي خلفته الأعمال العسكرية في سوريا، بناء على تحليل صور الأقمار الصناعية، وعرض خرائط تبين توزع الدمار وكثافته في 16 مدينة ومنطقة سورية، من بينها المناطق المحيطة بالعاصمة والغوطة الشرقية والغربية.
توزع الدمار في المناطق المحيطة بالعاصمة، بحسب ما ترجمته عن معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب:
- في منطقة الغوطة الشرقية، بلغ عدد المباني المدمرة كليًا في 9353 مبنى، بالإضافة إلى 13661 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و11122 مبنى مدمرًا بشكل جزئي، حيث بلغ مجموع المباني المتضررة 34136.
- في منطقة مخيم اليرموك والحجر الأسود، جنوبي دمشق، 2109 مبانٍ مدمرة كليًا، و1765 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و1615 بشكل جزئي، ليكون مجموع المباني المتضررة 5489.
- في مدينة الزبداني بريف دمشق، يوجد 659 مبنى مدمرًا كليًا، و1251 مدمرًا بشكل بالغ، و1454 بشكل جزئي، حيث بلغ مجموع المباني المتضررة 3364.
مرتبط
المصدر: عنب بلدي