قدّرت مديرية زراعة طرطوس إنتاج المحافظة الأولي من الحمضيات للموسم الزراعي الحالي بـ149,845 طنًا من مختلف الأنواع، بزيادة قدرها 2000 طن على العام الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم، الثلاثاء 29 من تموز، عن مدير زراعة طرطوس، حسن حمادة، أن شجرة الحمضيات تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية في المحافظة بعد الزيتون.

وتبلغ المساحة المزروعة بالحمضيات 9189 هكتارًا، وعدد الأشجار الكلي 3416025 شجرة، المثمر منها 3292568 شجرة موزعة في أربع مجموعات، هي الحامض، والبرتقال، واليوسفي، والليمون الهندي

تقوم مديرية الزراعة من خلال وحداتها الإرشادية بتقديم الإرشادات الفنية، وتوزيع المحاليل الغذائية اللازمة، لمكافحة ذبابة الفاكهة مجانًا للمزارعين.

ودعا حمادة المزارعين إلى ضرورة تعليق المصائد الغذائية الجاذبة لذبابة الفاكهة خلال هذه الفترة، واستبدال المحاليل الغذائية كل 7 أو 10 أيام.

وأشار حمادة إلى أنه تمت إعادة تجديد البساتين الهرمة للمزارعين الراغبين بتجديدها، وذلك بغراس وزعت مجانًا لهم.

إنتاج الموسم الماضي

وفي الموسم الماضي، قال رئيس لجنة تصدير الحمضيات حينها، بسام علي، إن معدل إنتاج موسم الحمضيات في سوريا لم يتجاوز 250,000 ألف طن، الرقم الذي لا يتقارب مع الرقم الذي قدمته وزارة الزراعة حينها، حول تقديرات لإنتاج الموسم.

وأوضح علي أن أرقام وزارة الزراعة كانت تشير إلى إنتاج قدره نحو 360,000 إلى 400,000 طن، إلا أن حجم الإنتاج على أرض الواقع لا يتجاوز 250,000 طن.

وأكد، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن”، في 4 من تشرين الثاني 2024، توجه الفلاحين نحو زراعات مجدية اقتصاديًا أكثر، مشيرًا إلى توقف 50 إلى 60% منهم عن زراعة الحمضيات، إذ استبدل بعضهم بالحمضيات زراعات أخرى مثل الاستوائية.

وفي عام 2010، بلغ حجم إنتاج محصول الحمضيات في سوريا نحو 1.25 مليون طن، ما يعني تراجع حجم الإنتاج في العام الماضي بمعدل مليون طن.

ويترقب مزارعو الحمضيات ضمان التسويق لمنتجاتهم هذا الموسم، كونه سنويًا يتكدّس إنتاج المادة لديهم وتتعرض للتعفن والتلف، ما يسبب خسارات كبيرة لهم، دون حلول حكومية مجدية قدمت لهم، وسط عدم وجود أي معمل حكومي للعصر في سوريا، للاستفادة من الإنتاج وعصره لبيعه محليًا أو تصديره.

منع استيراد منتجات الزراعية

أصدر رئيس “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية”، قتيبة أحمد بدوي، قرارًا يقضي بمنع استيراد عدد من المنتجات الزراعية والفروج خلال شهر آب المقبل.

وجاء هذا الإجراء، بحسب ما نشرته “هيئة المنافذ” عبر معرفاتها، الاثنين 28 من تموز  في إطار دعم الإنتاج المحلي وحماية القطاع الزراعي الوطني.

وتضمنت المنتجات الزراعية التي شملها قرار وقف الاستيراد: البندورة، الخيار، البطاطا، الكوسا، الباذنجان، الفليفلة، التفاح، العنب، الخوخ، الدراق، الكرز، الإجاص، البطيخ أحمر، البطيخ أصفر، التين، التين المجفف، الثوم، إضافة إلى البيض والفروج الحي والطازج.

ويأتي هذا القرار ضمن حزمة من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي، وتمكين المنتجين المحليين من تسويق محاصيلهم، وضمان استقرار الأسعار في الأسواق الداخلية، وفق “الهيئة”.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.