تعهد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بدعم “غير مشروط” لموقف روسيا بشأن أوكرانيا والقضايا الدولية الأخرى، وذلك خلال اجتماع مع أمين مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، الأربعاء.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية تأكيد، كيم جونج أون، أن “حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ستدعم، في المستقبل أيضاً، موقف روسيا وسياساتها الخارجية دون قيد أو شرط”.

وأضاف الزعيم الكوري الشمالي أن بيونج يانج ستلتزم على نحو يتحلى بالمسؤولية ببنود المعاهدة المبرمة بين البلدين.

كما ناقش الطرفان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة والتعاون المتبادل في مختلف المجالات.

وأبرمت المعاهدة خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونج يانجـ العام الماضي، وقمة مع كيم. وتتضمن المعاهدة اتفاقية دفاع مشترك لتقديم مساعدة عسكرية فورية في حال تعرض أي منهما لعدوان مسلح.

على ماذا ينص الاتفاق الدفاعي؟

وينص الاتفاق الموقع بين روسيا وكوريا الشمالية على أنه “إذا واجه أي من الجانبين غزواً مسلحاً ودخل في حالة حرب، يستخدم الجانب الآخر على الفور كل السبل المتاحة لتقديم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات، وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين كل من البلدين”.

وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على حق كل دولة عضو في اتخاذ إجراءات للدفاع عن النفس بشكل فردي أو جماعي.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، حينها، أن الاتفاق الذي يتضمن التعاون في مجالات مختلفة منها الطاقة النووية واستكشاف الفضاء والأمن الغذائي والطاقة، ينص أيضاً على ألا يوقع أي من الطرفين أي معاهدة مع دولة ثالثة تنتهك مصالح الطرف الآخر، وألا يسمح أي منهما باستخدام أراضيه من قبل أي دولة للإضرار بأمن وسيادة الآخر.

وتتطلب الاتفاقية من البلدين اتخاذ خطوات لإعداد تدابير مشتركة وأغراض تعزيز قدراتهما الدفاعية من أجل تجنب الحرب وحماية السلام والأمن الإقليميين والعالميين، لكن لم تحدد الوكالة الكورية الشمالية ماهية هذه الخطوات، أو ما إذا كانت ستتضمن تدريبات عسكرية مشتركة، أو أي شكل آخر من أشكال التعاون. 

وأشارت الوكالة الكورية إلى أن الاتفاق يدعو البلدين للتعاون بجدية في الجهود الرامية إلى إقامة “نظام عالمي جديد عادل ومتعدد الأقطاب”، ما يبرز اصطفاف البلدين في مواجهة صراعاتهما المتصاعدة المنفصلة مع الولايات المتحدة.

شاركها.