زيارات العيد تحسّن مبيعات البطيخ في إدلب
شهدت مبيعات فاكهة البطيخ ارتفاعًا بعد طلب متزايد من السكان في مدينة إدلب، من أجل تقديمها للضيوف خلال زيارات عيد الأضحى الذي انقضى قبل ثلاثة أيام.
ورغم انتهاء فترة العيد التي استمرت من 16 إلى 19 من حزيران الحالي، تستمر زيارات المعايدة بين الأقارب الذين لم تتسنَ الفرصة لهم بزيارة بعضهم خلال العيد.
وبحسب بائعين قابلتهم، فإن حركة المبيعات تحسنت خلال أيام العيد وما بعدها، عقب ركود شهدته الأسواق، وعزوف المواطنين عن الشراء بسبب تصوراتهم عن أن مذاق البطيخ الحلو تراجع.
واعتمدت فاطمة المصطفى (39 عامًا) على البطيخ للضيافة بعد نفاد كمية المعمول “المتواضعة” في أول يومين، معتبرة أن البطيخ مناسب في جو الحر، ويتلاءم مع ظروفها المادية، فهي مهجرة تقيم في مدينة إدلب.
هدى الصالح (28 عامًا) جربت طريقة جديدة في تقديم البطيخ، شاهدتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي وضع البطيخ في الخلاط بعد تقطيعه وإزالة البذور، وإضافة القليل من السكر لتصنع منه شرابًا باردًا طيب المذاق.
وقالت هدى ل، إن تقديم القهوة والشاي والحلويات وسط ارتفاع درجات الحرارة لم يكن محببًا لديها، وفكرت في هذا الشراب البارد الذي نال إعجاب الضيوف حسب قولها.
وذكر باعة أن لارتفاع درجات الحرارة دورًا في نشاط حركة البيع، لكنه ليس سببًا رئيسًا، لأن الحرارة مرتفعة منذ نحو شهر.
ويعتبر البطيخ خيارًا متاحًا للعائلات في إدلب، لانخفاض سعره مقارنة بالفاكهة الأخرى، إذ يصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدراق إلى 25 ليرة تركية، وكيلو الخوخ إلى 20 ليرة، وكيلو المشمش بـ25 ليرة، بينما يباع كيلو البطيخ بـ5 ليرات تركية.
وتصل أجرة العامل يوميًا في أحسن الأحوال إلى 100 ليرة تركية (نحو ثلاثة دولارات أمريكية)، بينما وصل حد الفقر المعترف به إلى 10378 ليرة تركية، وحد الفقر المدقع إلى 8984 ليرة.
ارتفاع الأسعار 20%
مع حلول عيد الأضحى وتحسن مبيعات البطيخ، شهدت أسعار الكيلو منه ارتفاعًا بنسبة 20%، ما اعتبره الأهالي محاولات من التجار لاستغلال فترة العيد، وتحقيق مبالغ إضافية.
محسن السومر بائع بطيخ في مدينة إدلب، قال ل، إن المبيعات ارتفعت بنسبة 100% خلال أيام العيد وما بعدها، مشيرًا إلى شراء بعض المواطنين كميات من البطيخ تكفيهم لأسبوع كامل.
وبحسب البائع، فإن المبيعات تحسنت بعد ركود، وإن الأسعار ارتفعت بمقدار ليرة تركية وليرة ونصف مع زيادة الطلب.
وأرجع البائع ارتفاع أسعار البطيخ لتصدير كميات منه إلى مناطق سيطرة النظام عبر الطرق “غير النظامية”، ما أدى إلى تراجع العرض وارتفاع الطلب، مع توقعاته بانخفاض السعر خلال الأيام المقبلة.
وأوضح البائع أن البطيخ المنتشر في الأسواق من نوع “إمبالا”، أما الأنواع الأخرى فلم تنضج بعد، وفي حال نضوجها ونزولها إلى الأسواق، سوف تشهد الأسعار انخفاضًا بنسب تزيد على 30% حسب توقعاته.
ويعاني السوريون في إدلب من أوضاع معيشية قاهرة وواقع اقتصادي متردٍ، فاقمه توقف الدعم عن العديد من المشاريع الإنسانية التي كانت تنفذها المنظمات غير الحكومية.
ويسكن شمال غربي سوريا 5.1 مليون شخص، منهم 4.2 مليون بحاجة إلى مساعدة، و3.4 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 3.4 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي