زيارة دولة أم أزمة دبلوماسية؟.. دعوة ترامب تثير عاصفة في بريطانيا

أثار تسليم كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، رسالة الملك تشارلز الثالث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا في بريطانيا، حيث تضمنت الدعوة الرسمية لزيارة دولة خلال ولاية ترامب الثانية، واعتبر معارضو الزيارة أنها خطوة غير مرحب بها في ظل التوترات السياسية الحالية، مما دفعهم إلى التحرك سريعًا لجمع التوقيعات والمطالبة بإلغائها.

عريضة إلكترونية و70 ألف صوت معارض

رد فعل الشارع البريطاني لم يتأخر، حيث أطلق تحالف “أوقفوا ترامب” عريضة إلكترونية تطالب بإلغاء الزيارة، ونجح حتى الآن في جمع 70 ألف توقيع، وسط توقعات بارتفاع العدد مع استمرار الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تبنيها من قبل ناشطين بارزين مثل زوي جاردينير.

رفض سياسي وانتقادات لاذعة

لم يقتصر الرفض على المواطنين، بل امتد إلى ساسة بارزين، حيث وصف جون سويني، زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، الدعوة بأنها “غير مبررة”، بينما طالبت أليسيا كيرنز، النائبة المحافظة المعارضة، بتعليق الزيارة حتى تضمن الولايات المتحدة دعمها الأمني لأوكرانيا.

ترامب والعائلة المالكة 

يذكر أن ترامب التقى الملكة إليزابيث الثانية مرتين خلال ولايته الأولى، وزار قصر باكنغهام في قمة الناتو عام 2019، كما جمعه لقاء بالأمير ويليام في ديسمبر الماضي بباريس، بعد فوزه في الانتخابات.

زيارة الدولة اختبار للعلاقات البريطانية الأمريكية؟

مع تصاعد الأصوات الرافضة، يبقى السؤال هل يصر قصر باكنغهام وداونينغ ستريت على المضي قدمًا في استقبال ترامب، أم تتحول الدعوة إلى أزمة دبلوماسية تعيد رسم ملامح العلاقات بين البلدين.