زيارة لودريان.. لا أمل رئاسياً |

تركّزت الأنظار أمس على الزيارة الثالثة للموفد الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوزير السابق جان إيف لودريان الى لبنان، لاستنباط حلّ ما يؤدي الى كسر الجمود الحاصل في انتخاب رئيس الجمهورية منذ تشرين الثاني الماضي، لا تأمل مصادر سياسية مطّلعة عبر «الديار» أن يتمّ التوصّل اليه خلال اليومين اللذين سيمضيهما في بيروت، في لقاءات ثنائية وزيارات وغداء مع عدد من نوّاب «التغيير». فضلاً عن نيّة قطر الدخول على خط الوساطة لتخلف لودريان الذي ينتقل الى تولّي مهامه الجديدة في العُلا في السعودية بدءاً من تشرين الأول المقبل، رغم انه كان يسعى الى إنجاح مبادرته، والتوصُّل الى انتخاب الرئيس خلال أيلول الجاري.
وأكّدت مصادر سياسية عليمة لجريدة «الديار» أنّها لا تتوقّع الكثير من هذه الزيارة، ولا أي طروحات جديدة نظراً لما سبقها وما سيليها. فاللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي كان من المرتقب أن يعقد في نيودلهي على هامش قمّة العشرين، لم يحصل لأسباب عدّة أعطيت لتبرير عدم انعقاده، مثل إلغاء بن سلمان جميع مواعيده لما بعد القمّة. علماً بأن الملف الرئاسي اللبناني لم يكن على أولويات هذا اللقاء، بل مواضيع اخرى تتعلّق بالطاقة والبيئة وغير ذلك.. فضلاً عن عدم اجتماع ممثلي اللجنة الخماسية في نيويورك، وإن أستعيض عنه بلقاءات باريسية اجراها لودريان صباح أمس، مع مستشار الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري قبل توجّهه الى بيروت.