زيارة محمد بن سلمان إلى أمريكا.. قائمة الأمنيات على الطاولة والفاتورة مفتوحة
زيارة محمد بن سلمان إلى أمريكا.. قائمة الأمنيات على الطاولة والفاتورة مفتوحة

600 مليار، F35، نووي مدني… وكل بند بثمن !!

زيارة #محمد_بن_سلمانلواشنطن ليست بروتوكولًا.. إنّها معادلة ابتزاز متبادل: #ترامبيريد التطـ.بيع.. وابن سلمان يريد الحماية. pic.twitter.com/h0FWS5QMgr

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 18, 2025

اليوم يصل محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض، في زيارة تُقدَّم رسميًا كـ“شراكة إستراتيجية”، لكنها في حقيقتها فاتورة جديدة للتحالف مع واشنطن. فترامب يجلس بانتظار 600 مليار دولار من الوعود السعودية، وصفقات واستثمارات ودفتر شيكات مفتوح، بينما يدخل ابن سلمان حاملاً قائمة طلباته: اتفاق دفاعي شامل، مقاتلات F35، رقائق نفيديا، ذكاء اصطناعي متقدم، ونافذة “نووي مدني” قد تتحول إلى ورقة ضغط في أي لحظة.

لكن كل بند في هذه القائمة له ثمن… وثمنه سياسي قبل أن يكون ماليًّا. والملف الأكبر على الطاولة اليوم هو التطبيع. ترامب يريد الصورة والتوقيع والإنجاز التاريخي الذي يعيد صياغة الشرق الأوسط باسمه، فيما تسعى الرياض إلى مظلة أمان في منطقة تزداد اشتعالًا، وغطاء يحمي مشروع ولي العهد داخليًا وخارجيًا.

وبين ما يريده ترامب وما تبحث عنه الرياض، تتحرك الدبلوماسية وفق قاعدة واضحة: لا أحد سيحصل على ما يريد كاملًا، لكن الجميع سيدفع الثمن. إنها مفاوضات لا تقوم على الثقة ولا على القيم، بل على مقايضة النفوذ بالأمن، والشرعية بالمال، والامتيازات بالولاء السياسي.

وفي هذا المشهد، يبدأ اليوم فصل جديد من عملية “تسعير” العلاقة بين الرياض وواشنطن. كل شيء مطروح للبيع: الطمأنة، التحالف، وحتى المواقف… إلا الحقيقة، فهي آخر ما يُؤخذ في الاعتبار على طاولة لا تتحرك إلا بلغة المكاسب والابتزاز المتبادل.

شاركها.