أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه سيزور السعودية، الاثنين، حيث سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال زيلينسكي عبر حسابه على منصة “إكس” في أعقاب قمة خاصة في بروكسل لمناقشة استمرار الدعم لأوكرانيا وخطط الدفاع الأوروبية: “لدي زيارة مخطط لها إلى المملكة العربية السعودية، الاثنين المقبل، للقاء ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان). بعد ذلك، سيبقى فريقي في المملكة للعمل مع شركائنا الأميركيين. وأوكرانيا أكثر اهتماماً بالسلام”.
وأكد أنه “كما أبلغنا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تعمل أوكرانيا وستواصل العمل بشكل بنّاء من أجل سلام سريع وموثوق”. ووصف القمة بأنها كانت مثمرة للغاية بالنسبة لأوكرانيا وكل أوروبا.
وأشار إلى أنه عرض خلال القمة رؤية مفادها بأن “التقدم السريع نحو السلام ممكن”، مضيفاً: “نحن نفهم الخطوات التي يمكن أن توقف الحرب، وتضمن الأمن، وتكفل سلاماً عادلاً ودائماً. ونحن بصدد إعداد مقترحات عملية”.
واستطرد قائلاً: “قد يكون تحقيق وقف إطلاق النار في السماء والتحكم فيه بشكل كامل على رأس أولوياتنا (وقْف ضربات الصواريخ والطائرات المسيّرة بعيدة المدى والقنابل على منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية الأخرى)، وكذلك وقف إطلاق النار في البحر، ما يعني وقف جميع العمليات العسكرية في البحر الأسود، مما سيضمن الملاحة السلمية والآمنة، التي ستكفل ملاحة سلمية وآمنة.
وأردف: “نحن نعتبر هذه الخطوات الأولية بمثابة مقدمة لتسوية أوسع نطاقاً وشاملة. يجب أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن، وأوكرانيا مستعدة للعمل 24 ساعة، وعلى مدار جميع أيام الأسبوع مع شركائها في الولايات المتحدة وأوروبا من أجل السلام”.
محادثات روسية أميركية في السعودية
وفي وقت سابق الشهر الماضي، أجرى مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات في العاصمة السعودية الرياض، هي الأولى بين البلدين لبحث ملفات عديدة، من بينها إنهاء الحرب في أوكرانيا، وآفاق تطبيع العلاقات الثنائية، وسط تفاؤل من الجانبين بشأن إمكانية تحقيق تقدم في العلاقات خلال الفترة المقبلة.
وقال الرئيس الأميركي وقتئذ إن المحادثات التي جرت مع روسيا في الرياض كانت “جيدة جداً”، متوقعاً عقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريباً.
واتفقت موسكو وواشنطن خلال محادثات الرياض التي وُصفت بـ”الناجحة” و”الإيجابية”، على 4 مبادئ أساسية تشمل: “الإسراع بتعيين السفراء وبدء المشاورات على مستوى نواب وزراء الخارجية لإزالة القيود على أنشطة البعثات الدبلوماسية في البلدين”، و”تعيين واشنطن لفريق رفيع المستوى للمساعدة للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا”، إلى جانب إقامة حوار للاتفاق على سبل استئناف التعاون في المجال الاقتصادي، بما في ذلك الطاقة والفضاء وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
