زيلينسكي عن خلافه مع ترمب وفانس: كنت أدافع عن كرامة أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه كان يدافع عن كرامة بلاده أثناء خلافه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس في اجتماعهم بالمكتب البيضاوي الشهر الماضي.
وتساءل زيلينسكي، في مقابلة أجراها مع مجلة “تايم” الأميركية، نُشرت الاثنين: “لماذا دافع الأوكرانيون عن أنفسهم في بداية هذه الحرب؟ كان ذلك بدافع الكرامة”.
وأضاف زيلينسكي: “الأوكرانيون عاطفيون للغاية، وعندما يتعلق الأمر بإحساسنا بالكرامة والحرية والديمقراطية، فإن شعبنا ينهض ويتحد”.
وتابع: “في تلك اللحظة أثناء الاجتماع، كان هناك شعوراً بعدم كوننا حلفاء، أو بعدم اتخاذ موقف الحليف، ولذا فإنني حينها كنتُ أدافع عن كرامة أوكرانيا”.
واعتبرت “بوليتيكو” أن زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض تحولت إلى فشل دبلوماسي تاريخي، قائلة إنها “شهدت قيام ترمب وفانس بإلقاء محاضرات على زيلينسكي بشأن عدم امتنانه الكافي للدعم الأميركي وافتقاره إلى أوراق قوية والمقامرة بالحرب العالمية الثالثة”.
وفي الاجتماع، رد زيلينسكي بأنه “لم يأتِ للعب الورق”، قائلاً إن” دبلوماسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحدها لن تُنهي الحرب”.
وقال زيلينسكي: “لقد وقعتُ الاتفاقية معه (بوتين) عام 2019، لكنه بعد ذلك، انتهك وقف إطلاق النار، وقتل شعبنا ولم يُبادل الأسرى، فقد وقّعنا على تبادل الأسرى، لكنه لم يفعل ذلك، إذن عن أي دبلوماسية تتحدث يا جي دي (فانس)؟”.
اعتراف ترمب
واعترف ترمب لاحقاً بأن هذا الخلاف كان تكتيكاً للضغط على أوكرانيا للقيام بـ”الشيء الصحيح” من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار.
وبعد الاجتماع الذي وصفته الصحافية بـ”الكارثي”، قامت الولايات المتحدة بقطع المساعدات والمعلومات الاستخباراتية عن أوكرانيا حتى وافقت كييف على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً مع روسيا خلال محادثات في السعودية في 11 مارس الجاري.
ومنذ ذلك الحين، يصف زيلينسكي اجتماع البيت الأبيض بأنه “مؤسف”، وبات يمتنع عن توجيه الانتقادات لترمب بشكل علني، حتى إنه خلال مقابلته مع “تايم” طلب من الصحافي “ترك الأمر للتاريخ”، آملاً في طي هذه الصفحة والمضي قدماً، بحسب “بوليتيكو”.
نقاشات لوقف الحرب
واجتمع وفد أميركي مع مسؤولين أوكرانيين وكذلك مع مسؤولين روس، بالعاصمة السعودية الرياض، في إطار السعي لوقف الحرب الروسية المستمرة منذ 3 سنوات.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، إن بلادها “تواصل العمل من أجل وقف إطلاق النار”، موضحةً أن ما تسعى إليه الولايات المتحدة من خلال المفاوضات في السعودية حالياً هو الحصول على التزام من الطرفين بالسعي للسلام.