اخر الاخبار

زيلينسكي يدعو روسيا لتأكيد وقف إطلاق النار ليستعد للمحادثات

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، روسيا إلى تأكيد وقف إطلاق نار غير مشروط يبدأ، يوم الاثنين، قائلاً إن أوكرانيا ستكون عندئذ مستعدة لعقد محادثات.

وفي وقت سابق الأحد، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا، بعد ساعات من مطالبة القوى الأوروبية الكبرى خلال اجتماع في كييف بوتين بالموافقة على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، أو مواجهة عقوبات “ضخمة” جديدة.

وقال زيلينسكي في منشور على منصة التواصل “إكس”: “بدء الروس أخيراً بالتفكير في إنهاء الحرب هو بادرة إيجابية.. والخطوة الأولى لإنهاء أي حرب حقاً هي وقف إطلاق النار”.

وأضاف: “لا جدوى من استمرار القتل ولو ليوم واحد. نتوقع من روسيا تأكيد وقف إطلاق نار -بشكل كامل ودائم وموثوق- ابتداءً من 12 مايو.. وأوكرانيا مستعدة لعقد اجتماع”.

وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، عبر تليجرام: “أولا، يجب وقف إطلاق النار، قبل كل شيء.. لا ينبغي لروسيا أن تُخفي رغبتها في مواصلة الحرب بتصريحات غامضة”.

وأعرب الرئيس بوتين، الأحد، عن استعداد موسكو لإجراء مفاوضات جادة ومباشرة مع كييف دون شروط مسبقة في مدينة إسطنبول، الخميس المقبل، في حين رفض ما وصفها بمحاولة بعض القوى الأوروبية تقديم “إنذارات نهائية”.

تحذير أوروبي ورد روسي

وألقت قوى أوروبية كبرى بثقلها، السبت، خلف مقترح هدنة غير مشروطة في أوكرانيا لمدة 30 يوماً بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهددت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات جديدة “هائلة” إن لم يقبلها خلال أيام.

وحدد زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وأوكرانيا موعد بدء وقف إطلاق النار في 12 مايو خلال اجتماع في كييف، أجروا خلاله مكالمة هاتفية مع ترمب.

وبعد وقت قصير من إعلان الزعماء الأوروبيين، نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله: “نسمع الكثير من التصريحات المتناقضة من أوروبا. إنها بوجه عام تصادمية بطبيعتها، ولا تهدف إلى إحياء علاقاتنا. هذا كل شيء”.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله في وقت لاحق، إن روسيا ستدرس اقتراح وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن لموسكو موقفها الخاص.

وأصدر الزعماء الأوروبيون بياناً مشتركاً في وقت لاحق لخص محتويات وقف إطلاق النار المقترح لمدة 30 يوماً، وقالوا إن هدفه الرئيسي هو “إفساح المجال للدبلوماسية”.

ولم يعلّق الرئيس الأميركي على تصريحات الزعماء الأوروبيين، وكان قد عبر عن شعوره بخيبة الأمل إزاء ما تعتبرها واشنطن “مماطلة” من جانب بوتين بشأن وقف إطلاق النار، وهدد بتشديد العقوبات على موسكو.

وجرى تشديد العقوبات الغربية على روسيا مراراً منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022، دون أن يسفر ذلك عن إنهاء الحرب؛ لكن تنفيذ التهديد سيكون دلالة على تنامي الوحدة الغربية بعد أشهر من الضبابية بشأن السياسة الأميركية منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *