اخر الاخبار

زيلينسكي يدعو واشنطن إلى مراقبة تعهدات روسيا بشأن وقف النار

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، الولايات المتحدة إلى تحمّل مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل بين أوكرانيا وروسيا، مع التركيز على منشآت الطاقة، مشيراً إلى أنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء، دون أن يُقدم تفاصيل أخرى.

وذكر زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، في هلسنكي، أن اجتماعاً في السعودية، سيجمع فرقاً على المستوى الفني لمناقشة وقف الهجمات الرّوسية على قطاع الطاقة والقطاع البحري، مشيراً إلى أن الفريق المشارك في اجتماع السعودية سيضم شخصيات عسكرية بالإضافة إلى ممثلين عن قطاع الطاقة.

وأوضح أن “هذا الاجتماع لن يكون اجتماعاً دبلوماسياً، كالذي عقدته فرق التفاوض سابقاً”، حسبما نقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية BBC.

التكامل الأوروبي والناتو

وأكد الرئيس الأوكراني مجدداً، رغبته في التكامل الأوروبي، وقال إن انضمام فنلندا إلى حلف الشمال الأطلسي (الناتو) كان “صحيحاً تماماً”، مضيفاً أن “روسيا تريد من شركائنا التوقف عن مساعدتنا؛ لأن ذلك يعني إضعاف الوضع الأوكراني”.

واعتبر زيلينسكي أن الضغط المشترك على روسيا شرط أساسي للسلام، بالإضافة إلى الوحدة في الدفاع المشترك عبر أوروبا، مشدداً على أن “حديث بوتين عن السّلام مختلف تماماً عن الواقع”.

وبشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، والذي توقف لفترة وجيزة في وقت سابق من الشهر الجاري، قال زيلينسكي إن بوتين يريد إيقافه حتى لا تحصل أوكرانيا على معلومات، “ولكي لا يلجأ شعبنا إلى الملاجئ” أثناء الهجمات الصاروخية.

وأضاف: “نحن نقاتل من أجل سيادتنا واستقلالنا، وسننتصر في هذه الحرب”، مضيفاً أنه سيتواصل مع الرئيس ترمب للعمل على “الخطوات التالية” نحو “سلام عادل”.

واعتبر زيلينسكي أن الناتو سيكون أقوى مع أوكرانيا، مشيداً بقوة كييف العسكرية باعتبارها “من أقوى” الحلفاء في الحروب الحديثة، ولكن مع ذلك، يُقرّ زيلينسكي بأن الانضمام إلى الناتو لن يكون سهلاً.

في الشهر الماضي، قلّل وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث من إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ودأب الرئيس الروسي بوتين على استبعاد أي اتفاق سلام يسمح لأوكرانيا بعضوية الحلف.

استمرار سياسة الضغوط

في المقابل قال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، إن لأوكرانيا “حقاً لا يمكن إنكاره في الدفاع عن نفسها” ضد العدوان الروسي، مضيفاً “أنه لا يمكن تقييد هذا الحق بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي أن أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة تريد السلام، لكن على روسيا أن “تثبت ذلك”، مشدداً على أنه “إذا رفضت روسيا الموافقة، فيجب ممارسة المزيد من الضغط عليها للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

وأشار ستاب إلى المكالمة الهاتفية بين بوتين وترمب، والتي اعتبرها “خطوة في الاتجاه الصحيح”. وتابع: “ترمب يريد وقف القتل، وهو محق”. وأضاف الرئيس ستاب: “الأوكرانيون هم من قبلوا وقف إطلاق النار غير المشروط، وبوتين هو من رفض وقف إطلاق النار غير المشروط”.

وأشار الرئيس الفنلندي، إلى أن “التاريخ يُظهر أنه إذا تظاهرتَ بأي شكل من أشكال الضعف أمام روسيا، فسيستغلون ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *