أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، موافقة فرنسا على تزويد أوكرانيا بمقاتلات إضافية من طراز Mirage (ميراج)، وصواريخ دفاع جوي، موضحاً في الوقت نفسه، أن بريطانيا ستواصل دعم كييف عبر تزويدها بالصواريخ والمشاركة في إنتاج طائرات مسيّرة اعتراضية.
وقال زيلينسكي، عبر منصة “إكس”، إن “هناك أيضاً قرارات جديدة من فنلندا وإسبانيا للمساهمة في مبادرة PURL، وهي آلية لشراء الأسلحة الأميركية، بما في ذلك صواريخ لمنظومة باتريوت”. وذكر أن “العمل جارٍ على ذلك بتركيز كامل”، موضحاً أن “الترتيبات الدفاعية مع الشركاء الأوروبيين تسير بوضوح”.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن بلاده “تُعد لمشروعات جديدة، وسيكون هناك مزيد من الإنتاج المشترك للأسلحة”.
وأثبتت أنظمة “باتريوت” فاعليتها في تدمير الصواريخ الباليستية الروسية، وتسعى أوكرانيا حالياً للحصول على عقد لشراء 25 من هذه الأنظمة من الولايات المتحدة، حسبما ذكرت شبكة CNN الأميركية.
وعززت كييف إنتاج الأسلحة منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث يتم الآن إنتاج ما يقرب من 60% من الأسلحة محلياً، لكنها لا تزال تعتمد على الإمدادات الغربية لأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ.
وتحتاج أوكرانيا إلى استمرار تدفّق الأسلحة الدفاعية من حلفائها لمواجهة الهجمات الروسية المكثفة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، والتي غالباً ما يصل عددها إلى مئات الهجمات في الليلة الواحدة، وفق CNN.
دعم مستمر
وقدّمت بريطانيا مجموعة واسعة من الأسلحة والمعدّات لأوكرانيا تشمل أنظمة دفاع جوّي، وبطاريات صواريخ دقيقة المدى.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن “الصندوق الدولي لأوكرانيا” الذي تقوده لندن قد سلّم كييف أكثر من ألف نظام دفاع جوي، وأكثر من 600 طائرة مسيّرة، بالإضافة إلى رادارات وأنظمة إلكترونية.
كما ذكر تقرير لمجلس العموم البريطاني أن لندن سلّمت ذخائر وصواريخ دقيقة بالإضافة إلى منظومات دفاع جوي، في إطار حزمة مساعدات عسكرية شاملة.
من بين المعدات التي أرسلتها إلى أوكرانيا كذلك صواريخ مضادة للدروع مثل نظام NLAW، كما تبرّعت بريطانيا بمعدات مدفعية، منها مدافع AS-90 ذات عيار 155 ملم.
من جهتها، أعلنت فرنسا أنها سلّمت معدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة تُقدّر بمليارات اليورو، تشمل مقاتلات من طراز “ميراج”، وصواريخ دفاع جوي من نوع “أستر” وغيرها من منظومات الدفاع الجوي.
وتؤكد فرنسا مراراً على أنها ستواصل تزويد أوكرانيا بالمزيد من هذه المقاتلات والصواريخ، ضمن إطار تعزيز قدرات القوات الجوية والدفاع الجوي الأوكرانية.
إلى جانب المقاتلات، ساهمت باريس في تزويد كييف بآليات مصفّحة، وذخائر، وصواريخ مضادة للدبابات، كما أبرمت اتفاقيات مع شركات دفاعية فرنسية لإنتاج أجزاء داخل أوكرانيا.
وأشارت باريس إلى أن حزمة الدعم تتضمّن أيضاً تدريباً للقوات الأوكرانية، بهدف بناء قدرات مستقلة أكثر للقوات الجوية والميدانية الأوكرانية.
