وطن في تصريحات مثيرة للجدل، فجّرت سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قنبلة سياسية جديدة، بعد أن اتهمت ما سمّته بـ”الدولة العميقة” داخل إسرائيل بأنها تقود مؤامرة منظمة لإسقاط حكم زوجها، بالتعاون مع جهات أجنبية، وبتكتيكات شبيهة بما واجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

التصريحات جاءت خلال مقابلة ستُعرض على قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، ضمن برنامج تقدمه لارا ترامب، حيث زعمت سارة أن قوى خفية، تضم نخبًا يسارية متطرفة داخل مؤسسات القضاء والإعلام والأمن، تسعى إلى إسقاط الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا، وتعمل بتمويل خارجي وتوجيهات من قوى دولية.

وشبّهت سارة ما يتعرض له زوجها بنيامين نتنياهو بـ”الاضطهاد السياسي والقانوني” الذي تعرض له ترامب، مؤكدة أن الملفات القضائية ضد نتنياهو بدأت تنهار، وأنها “خالية من الحقيقة”، فيما تم رفض طلب بث محاكمته تلفزيونيًا، وهو ما اعتبرته محاولة لحجب الحقيقة عن الشعب.

سارة لم تتوقف عند حدود الداخل الإسرائيلي، بل أشارت إلى “تنسيق خفي” بين الدولة العميقة في إسرائيل ونظيرتها الأمريكية، معتبرة أن هناك جهات لا تكترث بالديمقراطية وتحاول تقويض الثقة بمؤسسات الدولة، على حد تعبيرها.

الزوجة المثيرة للجدل تحدثت أيضًا عن ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، وزعمت أنها “تشعر بألم العائلات يوميًا”، ليس فقط بصفتها زوجة رئيس وزراء، بل كـ”طبيبة نفسية” على حد قولها، محاولةً تقديم صورة أكثر تعاطفًا وسط انتقادات كبيرة تطالها محليًا.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط على حكومة نتنياهو داخليًا وخارجيًا، على خلفية الحرب في غزة والانقسامات السياسية الحادة داخل المجتمع الإسرائيلي. فيما يرى مراقبون أن حديث سارة ليس إلا محاولة استباقية لشيطنة المعارضين وتقديم نفسها وزوجها كضحايا لنظام مؤسسي عميق يخدم أجندات خارجية.

سارة نتنياهو تثير ضجة وتتهم الجيش بمحاولة انقلاب عسكري على زوجها

شاركها.