ساعة الحسم تقترب.. هل يفاجئ المركزي الأسواق في اجتماعه اليوم؟

صورة أرشيفية.. البنك المركزي المصري

تترقب الأسواق المصرية قرارات البنك المركزي المصري خلال اجتماعه المرتقب اليوم الخميس 17 أبريل 2025، وسط تقلبات اقتصادية غير مسبوقة وارتفاع مفاجئ في معدلات التضخم، الذي بلغ 13.1% في مارس، مسجلًا أعلى مستوياته منذ بداية العام.

اجتماع البنك المركزي 

ويمثل الاجتماع اختبارا حقيقيا لواحدة من أهم أدوات السياسة الاقتصادية في البلاد وهي أسعار الفائدة، فبين كبح جماح التضخم، وتحفيز النمو الاقتصادي، يجد المركزي نفسه أمام مفترق طرق حساس، ترصده المؤسسات الدولية والشركات والمستثمرون والمواطنون على حد سواء.

قرار البنك المركزي حول الفائدة 

وضعت أرقام الجهاز المركزي للإحصاء صورة قاتمة لأسعار الغذاء والمشروبات التي قفزت بنسبة 3.5% في شهر واحد فقط، بينما ارتفع معدل التضخم الحضري إلى 13.6%، ومع ذلك أظهر التضخم الأساسي تراجعًا طفيفًا إلى 9.4%، مما قد يمنح البنك المركزي مساحة ضيقة للمناورة.

تثبيت الفائدة أم خفض أم مفاجأة؟

تختلف الرؤى من واشنطن إلى لندن، ومن طوكيو إلى القاهرة، فيتش سوليوشنز تتوقع التثبيت الآن، والبدء في خفض تدريجي للفائدة اعتبارًا من يونيو،  وجولدمان ساكس ترى أن التخفيض قادم، ولكن ليس في هذا الاجتماع، ومورجان ستانلي تقترح انتظار مزيد من البيانات قبل خفض الفائدة.

قرار البنك المركزي المرتقب 

تعتبر حيثيات القرار المقبل معقدة، فرفع الفائدة يحارب التضخم لكنه يخنق الاستثمار، بينما الخفض قد ينعش السوق لكنه يفتح شهية الأسعار للصعود، كل خيار له تبعاته وكل قرار سيؤثر مباشرة في حركة الأسواق وسعر الجنيه واستراتيجية البنوك خلال الأشهر المقبلة.