تسعى شركة سامسونج، عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي، لتقديم هاتفها المنتظر جلاكسي S25 إيدج، أخف وزناً، معتمدة في ذلك على أسلوب تصميم هاتف قديم، وفق تقرير حديث.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع SamMobile، قررت سامسونج الاستعانة بمواد أكثر متانة من الزجاج في ظهر الهاتف، وبدلاً من الزجاج، يرجح مراقبون أن الشركة ستعتمد على مادة السيراميك، التي ستكون مدعومة بإطار من الألومنيوم.
وحتى الآن، لم يتضح ما إذا كانت هذه المادة ستكون من السيراميك بالكامل، أو مزيج من السيراميك والزجاج.
ولكن إذا كانت التقارير صحيحة، فإن ظهر جلاكسي S25 إيدج سيكون أخف وزناً، وأكثر متانة مقارنة بالظهر الزجاجي التقليدي، بما في ذلك الزجاج المدعوم بطبقة حماية متقدمة.
لا يعد استخدام السيراميك في الهواتف الذكية خطوة جديدة؛ فقد استعانت بعض العلامات التجارية مثل إل جي، وإيسينشيال، وإتش تي سي، وشاومي بالسيراميك في هواتفها الرائدة.
حتى سامسونج، سبق أن قدمت نسخة سيراميكية سوداء من هاتفها جلاكسي S10 بلس في 2019، والتي أثبتت أنها أكثر متانة من نظيرتها الزجاجية، ورغم ذلك، لم يحقق السيراميك نجاحاً كبيراً في عالم الهواتف الذكية؛ بسبب تعقيد عملية التصنيع، وارتفاع التكلفة.
السيراميك ليس مادة واحدة، بل مجموعة من المواد التي تتمتع بمعمارية مكونة من عدد من الجزيئات البلورية متناهية الصغر، وهذا يجعلها أكثر صلابة، وفي نفس الوقت أخف وزناً.
ويتطلب السيراميك المستخدم في الأجهزة، مثل جلاكسي S10 بلس، تقنيات هندسية متقدمة من حيث التصنيع، إذ تم استخدام مواد مثل الزركونيا (أكسيد الزركونيوم)، وهو نفس المادة المستخدمة في المجوهرات، وزرع الأسنان.
لا يزال من غير المعروف أي نوع من السيراميك ستعتمده سامسونج في جلاكسي S25 إيدج، لكن مع هذه الإضافة، قد تتمكن سامسونج من وضع الهاتف في مكانة أعلى من النسخ الأساسية و”البلس”، وربما قد تذهب حتى إلى أن تحدد سعره بما يعادل سعر S25 ألترا.
من المتوقع أن يتفوق S25 إيدج في الأداء وقدرات الكاميرا على النسخ الأخرى، رغم أن الشكل الرفيع قد يثير قلق المستخدمين الذين يفضلون تسجيل الفيديوهات الطويلة، أو ممارسة الألعاب.
من المتوقع أن يتم إطلاق الهاتف في الربع الثاني من 2025، مما يعني أننا لن ننتظر طويلاً لمعرفة اختيار سامسونج النهائي للمواد المستخدمة.
