أكد المهندس نجيب ساويرس المطور العقارى وعضو اللجنة الاستشارية بمجلس الوزراء  أن الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والإمارات لتنفيذ مشروع مراسى بالبحر الأحمر على الأراضي المصرية  تمثل خطوة مهمة من شأنها جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وزيادة العائد الدولاري، بما يسهم في دعم استقرار سعر العملة وتعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.

وأشار ساويرس خلال مؤتمر ثنك كوميرشال للاستثمار العقارى اليوم إلى أن سوق العمل المصري يشهد طفرة كبيرة في حجم فرص العمل، خاصة في قطاع المقاولات، موضحًا أن هذا القطاع يعاني من عجز واضح في العمالة، لافتًا إلى أن من لا يجد عملًا اليوم فإن المشكلة تكمن فيه شخصيًا وليس في السوق الذي يشهد طلبًا متزايدًا على العمالة بمختلف تخصصاتها.

وانتقد ساويرس قيام عدد من المطورين العقاريين بالعمل في مجال التمويل العقاري، مؤكدًا أن هذه الوظيفة يجب أن تظل من اختصاص البنوك، بينما يركز المطورون على دورهم الرئيسي في التنمية العمرانية وإدارة المشروعات.

وأضاف أن السوق العقاري يواجه في الوقت الراهن تحديات عدة، أبرزها ارتفاع أسعار الوحدات وزيادة الفائدة على الأقساط إلى جانب ارتفاع أسعار مواد الخام، وهو ما أدى إلى تباطؤ في المبيعات وزيادة نسب استرجاع الوحدات. وتساءل ساويرس حول ما إذا كانت مصانع الحديد والأسمنت والأدوات الصحية المحلية قادرة على تلبية احتياجات السوق العقاري، مشددًا على ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد والحد من ارتفاع التكلفة.

وطالب ساويرس بضرورة العمل على استقرار أسعار مواد البناء بما يدعم توازن السوق، إلى جانب تسريع إجراءات إصدار التراخيص للمشروعات العقارية، مؤكدًا أن هذه الخطوات تمثل عناصر أساسية لتحفيز السوق العقاري وتلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية.

المصدر: صدى البلد

شاركها.