قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، إن بلاده ستزود كييف بمزيد من صواريخ الدفاع الجوي خلال الأسابيع المقبلة، وحث قادة أوروبا على تثبيت التزاماتهم تجاه عملية حفظ السلام المحتملة، معتبراً أن تشكيل “قوة متعددة الجنسيات” في أوكرانيا ستلعب “دوراً حيوياً” في ضمان أمن البلاد.
وأضاف ستارمر، خلال اجتماع افتراضي لقادة ما يُعرف بـ”تحالف الراغبين”، أن المحادثات حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا “تتحرك في اتجاه إيجابي”، مشيراً إلى أن “تقدماً قد تحقق” بشأن المحادثات في جنيف، ورحب بـ”بعض التطورات التي ظهرت الآن”.
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن لندن “مستعدة للتحرك” مع الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم المالي لأوكرانيا استناداً إلى قيمة الأصول الروسية المجمدة، واعتبر أن “هذه أفضل طريقة حتى نظهر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يجب أن يفاوض بدلاً من محاولته مناورتنا بالانتظار”. وتابع: “هي أيضاً أفضل طريقة لنكون مستعدين لدعم أوكرانيا سواء في الحرب، أو في السلام”.
ولفت ستارمر إلى علمه أن فرق الاتحاد الأوروبي تعمل “على مدار الساعة” على مسائل التمويل، مضيفاً أن هناك تقدم يحرز بالفعل حول هذ الأمر.
وعند سؤاله في مجلس العموم، توقع رئيس الوزراء أن الخطة الأميركية المطروحة بشأن السلام في أوكرانيا “لم تكتمل بعد”، مشيراً إلى أن “النقاشات حتى الآن كانت في الغالب بين أوكرانيا والولايات المتحدة”. وتابع: “بالطبع هناك عناصر مهمة مرتبطة بأوروبا وحلف الناتو تحتاج لمزيد من المناقشات.. وبالطبع لم يتم عرض أي من هذا على الجانب الروسي بعد”.
وقال ستارمر إن الطريق لإنهاء الحرب في أوكرانيا “صعب”، لكنه أكد أن “المملكة المتحدة ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بهذه القضية”.
وأضاف أنه تحدث، في وقت سابق صباح الثلاثاء، مع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأوضح أنهم “متحدون في الرغبة بوقف إطلاق النار ووضع حد دائم للمعاناة الفظيعة”.
وفي مكالمة هاتفية الثلاثاء، ناقش ستارمر مع زيلينسكي “أهمية استمرار عمل شركاء التحالف استعداداً لنشر القوة المتعددة الجنسيات بعد وقف الأعمال العدائية”، حسبما قال المتحدث باسم ستارمر.
وتأتي تصريحات ستارمر في الوقت الذي أبدت فيه أوكرانيا دعمها لإطار اتفاق السلام مع روسيا، مع التأكيد على ضرورة تسوية القضايا المثيرة للخلاف في اجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترمب.
وقال زيلينسكي في وقت سابق الثلاثاء إن كييف مستعدة للمضي قدماً في اتفاق سلام تدعمه الولايات المتحدة، وإنه على استعداد لمناقشة النقاط الحساسة مع ترمب في محادثات قال إنها يجب أن تشمل الحلفاء الأوروبيين.
“قوة طمأنة”
وألقى زيلينسكي خطاباً أمام تحالف الراغبين حث فيه الزعماء الأوروبيين على وضع إطار عمل لنشر “قوة طمأنة” في أوكرانيا ومواصلة دعم كييف ما دامت موسكو لا تُبدي استعداداً لإنهاء حربها.
وأضاف زيلينسكي أن كييف مستعدة للمضي قدماً في اتفاق السلام المدعوم من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه مستعد كذلك لمناقشة “النقاط الحساسة” مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال محادثات قال إنها يجب أن تشمل الحلفاء الأوروبيين.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي، الثلاثاء، في تصريحات صحافية، إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا بات قريباً جداً، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى، مضيفاً: سنصل إلى ذلك”.
ومن القضايا الرئيسة التي تم تعديلها في المسودة الجديدة من خطة ترمب هي الضمانات الأمنية التي ستقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون لأوكرانيا.
وكانت الخطة الأميركية الأولية قد دعت أوكرانيا إلى التخلي عن طموحها بالانضمام إلى حلف “الناتو”، وحظر وجود قوات الحلف على أراضيها، مقابل الحصول على ضمان أمني.
