فرض الجيش الإسرائيلي، الخميس، لليوم الثاني على التوالي، حظراً للتجول في محافظة طوباس وسط انتشار مكثف لقواته في غالبية مناطق المحافظة التي تقع شمال الضفة الغربية، فيما اقتحم مخيميْ شعفاط وبلاطة، شمال شرقي القدس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مدير “نادي الأسير” في طوباس، كمال بني عودة، قوله إن “الجيش الإسرائيلي ما زال يداهم العديد من منازل المواطنين في أغلب مناطق محافظة طوباس، ويحتجز آخرين ويقتادهم إلى مراكز التحقيق الميداني، حيث زاد عدد المحتجزين حتى الآن عن 100 محتجز، نصفهم من بلدة طمون”.
وأضاف أنه “تم الإفراج عن 27 من المعتقلين في ساعة متأخرة من الليل، وبقي عدد منهم مكبل اليدين بعد الإفراج حتى وصولهم إلى منازلهم”، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي “يعتدي على المواطنين، وينكل بهم خلال مداهمة منازلهم عدا عن تدمير محتويات المنازل”.
بدورها، أفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها “تعاملت مع 16 إصابة لمواطنين جراء اعتداء الجنود عليهم بالضرب، حيث نقلت 5 إصابات إلى المستشفى، فيما تم التعامل مع باقي الحالات ميدانياً”.
وتشهد محافظة طوباس هجوماً واسعاً ومتواصلاً، حيث تشارك قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، كما تواصل إغلاق المداخل الرئيسية للمحافظة بالسواتر الترابية، بالإضافة إلى إغلاق العديد من الطرق الفرعية، فيما تشهد أجواء المحافظة تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع المسيرة.
اقتحام مخيمي شعفاط وبلاطة
واقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم شعفاط، شمال شرق القدس المحتلة، إذ أفادت مصادر محلية لـ”وفا”، بأن الجيش اقتحم حي رأس خميس بالمخيم، وأطلق قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ونفذت عملية تمشيط واسعة دون التبليغ عن اعتقالات.
واعتقل الجيش مواطنين من مخيم بلاطة شرقي نابلس، إذ أفادت مصادر أمنية بأن آليات الجيش اقتحمت المخيم، وداهمت عدة منازل هناك، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تعتقل شخصين.
وهاجم مستوطنون، الخميس، عدداً من المزارعين في منطقة الدوير في أراضي بلدة بيت ليد شرق طولكرم.
وأفاد شهود عيان لـ”وفا”، بأن أكثر من 15 مستوطناً هاجموا 3 مزارعين بالعصي أثناء قيامهم بقطف ثمار الزيتون، وأصابوهم في رؤوسهم، والمزارعون من سكان بلدة الفندقومية بمحافظة قلقيلية.
وأضاف الشهود أن أهالي بيت ليد هرعوا لنجدتهم، ما أجبر المستوطنين على الفرار من الموقع، فيما جرى نقل المصابين إلى مستشفى في نابلس لتلقي العلاج.
