يسعى بريس أوليجي نجيما قائد الانقلاب في الجابون إلى تعزيز قبضته على السلطة في الوقت الذي تجري فيه البلاد انتخابات رئاسية، السبت.
وبعد 19 شهراً من الإطاحة بالرئيس علي بونجو، الذي حكمت عائلته الجابون لأكثر من نصف قرن، يقدم نجيما (50 عاماً) نفسه باعتباره عامل تغيير يتصدى للحرس القديم الفاسد.
وانضم الممرض ليونيل إيكامبو إلى الصف خارج مركز اقتراع بمدرسة في ليبرفيل فتح أبوابه في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) ليدلي بصوته لنجيما، الذي أصبح الرئيس المؤقت منذ قاد الانقلاب وهو جنرال بالجيش.
وقال إيكامبو (28 عاماً) “مشروعه الاجتماعي يلبي توقعاتي، وأنا مقتنع بأنه سيسهم في بناء مستقبل أفضل”.
وجاب نجيما أنحاء الجابون مرتدياً قبعة بيسبول تحمل شعار “نبني معاً” خلال الحملة الانتخابية.
وتعهد بتنويع اقتصاد البلاد المعتمد على النفط وتعزيز الزراعة والصناعة والسياحة في بلد يعاني ثلث سكانه من الفقر.
لكن لا يعتقد الجميع أن نجيما يمثل صفحة جديدة منفصلة عن الماضي إذ إنه مساعد سابق لعمر بونجو، وهو والد الرئيس المخلوع، وشغل منصب الرئيس لأكثر من 40 عاماً حتى وفاته في عام 2009.
وقال ليباسكي موسافو (34 عاماً) لرويترز قبل الإدلاء بصوته “لقد باعنا وهما”، متهماً نجيما بإحاطة نفسه بفلول من عهد بونجو “ندد بهم الشعب الجابوني”.
منافس نجيما
ومنافس نجيما الرئيسي هو آلان كلود بيلي باي نزيه، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد علي بونجو قبل انقلاب أغسطس 2023، وهو ثامن انقلاب تشهده منطقة غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020.
ويحاول نزيه (57 عاماً) أن ينأى بنفسه عن عائلة بونجو، في حين يشكك في قدرة نجيما على إدارة البلاد، وقال لرويترز الأسبوع الماضي إن العسكريين يجب أن “يعودوا إلى ثكناتهم”.
ومهد دستور جديد تم إقراره في نوفمبر، الطريق أمام ترشح نجيما.
ويقول المحللون إن فرص فوزه الكبيرة سببها شعور سائد بأن المواطنين كانوا سعداء على نطاق واسع بالانقلاب ولأنه أبرز مرشح خلال الحملة.
ومن المقرر أن تغلق مراكز التصويت أبوابها الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت جرينتش)، على أن تُعلن النتيجة، الأحد. وسيتولى الفائز رئاسة البلاد لمدة سبع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
وهناك ما يقرب من 900 ألف ناخب مسجل يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في أنحاء الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 2.5 مليون نسمة.
