أعاد سكان في ريف القنيطرة الجنوبي فتح طريق “الأصبح- كودنا” بعد إغلاقه من قبل إسرائيل قبل أكثر من عشرة أيام.
وأفاد موظفون وسكان من المنطقة، أن السكان فتحوا جزء من طريق “الأصبح- كودنا” بشكل بات يسمح بمرور السيارات بعرض يقارب المترين فقط.
شادي عزام، أحد المتضررين من إغلاق الطريق، قال ل، إنهم فتحوا الطريق بأيديهم بمعدات بسيطة بما يسمح بمرور سيارة بجانب الطريق، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية المتمركزة في تلي أحمر غربي وشرقي لم تعترضهم في أثناء فتح الطريق، رغم إغلاقها له منذ أكثر من عشرة أيام.
إرهاق وقلة مياه
خلال فترة إغلاق اسرائيل للطريق الرئيسي بين “كودنا- الأصبح” سبب خسائر اقتصادية ومصاعب خدمية للسكان.
قال سكان من المنطقة ل، إن اغلاق الطريق سبب إرهاقًا وتكلفة مالية إذ استبدلوا المسافة التي تفصل “الأصبح” عن “كودنا”، والمقدرة في كيلو متر واحد إلى مسافة تصل إلى عشرة كيلو مترات بالإضافة لسلوك طرق وعرة.
كما انخفضت نسبة التغذية في مياه الشرب بعد عجز الموظف المسؤول عن الشبكة في الوصول إلى مضخات المياه.
محمد الفواز موظف شبكة مياه الشرب في “كودنا”، قال ل، إن الطريق صار سالكًا إلى محطة “الأصبح” لمياه الشرب والتي تروي ثمان تجمعات سكنية بعد فتحه من قبل السكان، إلا أنه مازال يجد صعوبة في الوصول إلى مضخات مياه الشرب في “عين زيوان” والتي تغذي بلدة “عين زيوان”.
وأضاف الفواز، أنه صار يسلك طريق ما يقارب سبعة كيلومترات حتى يصل إلى محطة “عين زيوان” وتحتاج المحطة أكثر من زيارة في اليوم ما شكل صعوبة في التشغيل وخاصة في ساعات الليل أو تبديل المضخة ما بين الطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية التي تعمل خلال ساعات النهار.
وبعد سقوط نظام الأسد تقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي إلى تلي أحمر غربي وأحمر شرقي حيث تتواجد ينابيع وآبار مياه الشرب وإثر ذلك تعرضت بلدة “كودنا” وبعض البلدات المجاورة في ريف القنيطرة الجنوبي لنقص في مياه الشرب.
طريق طويل
ناصر عبد الله، أحد سكان بلدة “الأصبح” في ريف القنيطرة الجنوبي، قال ل، إن القوات الاسرائيلية حفرت الطريق من جهة “كودنا” ووضعت سواتر ترابية وبقايا مقالع من جهة “الأصبح”.
وأضاف عبد الله أن الإغلاق صار يدفعه إلى سلوك طريق طويل يصل إلى عشرة كيلومترات حتى يستطيع الوصول إلى بلدة”كودنا” المجاورة، موضحًا أن إسعاف المرضى يشكل خطورة على حياتهم لطول المسافة بالإضافة إلى عورة الطريق.
وزادت التكلفة لدى شادي عزام، أحد سكان بلدة “الأصبح”، إذ كان يحتاج ليتر واحد من مادة المازوت سابقًا حتى يستطيع الوصول إلى أرضه، فيما صارت سيارته تستهلك ما يقارب عشرة ليترات.
وبعد أن كان يصل إلى أرضه مباشرة، صار يذهب باتجاه قرى عين العبد ثم عين الزيوان حتى يصل إلى كودنا ومن بعدها يعود إلى أرضه المجاورة لبلدته الأصبح.
بسبب كل هذه الصعوبات لجأ السكان للمغامرة في فتح الطريق لتوفير التكلفة وتفادي المشقة التي يسببها إغلاق الطريق.
وتواصل إسرائيل انتهاكاتها في ريف القنيطرة من خلال عمليات التوغّل وأعمال التجريف واختطاف المدنيين في القرى الحدودية المحاذية للجولان السوري المحتل.
وفي 17 من حزيران، هدمت القوات الإسرائيلية عشرة منازل في بلدة الحميدية بريف المحافظة، بعد أن تم إنذار أصحابها بالإخلاء بحجة قربهم من القاعدة الذي تم إنشاؤها مؤخرًا.
كما سيطرت وفق مصادر، بشكل كامل على سد “المنطرة” بريف المحافظة الغربي، وتم وضع حاجز على السد لمنع الأهالي من الاقتراب منه.
لأجل غير مسمى
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت، في 11 من شباط الماضي، أن إسرائيل أقامت “بهدوء شديد” منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن وجودها في سوريا لم يعد مؤقتًا.
ووفقًا للإذاعة، يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء تسعة مواقع عسكرية داخل المنطقة الأمنية، ما يشير إلى نية تل أبيب تعزيز انتشارها العسكري في سوريا على المدى الطويل.
وأوضحت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء في سوريا طيلة عام 2025، مع رفع عدد الألوية العاملة هناك إلى ثلاثة ألوية، مقارنة بكتيبة ونصف فقط قبل 7 من تشرين الأول 2023.
وخلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 28 من كانون الثاني الماضي، إن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي