اخر الاخبار

سلطنة عمان تعلن تأجيل مفاوضات إيران أميركا لأسباب لوجستية

أعلنت سلطنة عمان، التي تتوسط في المفاوضات الأميركية الإيرانية، الخميس، تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات التي كانت مقررة، السبت، في العاصمة الإيطالية روما، “لأسباب لوجستية”، دون أن تحدد موعداً جديداً.

وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في منشور على منصة إكس: “لأسباب لوجستية، نُعيد جدولة اجتماع الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مُقرراً مبدئياً يوم السبت 3 مايو. سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند الاتفاق عليها بين الطرفين”.

وكان مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي رافيد باراك، قد تحدث عن تأجيل هذه الجولة من المحادثات. وأضاف بناءً على معلومات من ثلاثة مصادر لم يحددها، أن محادثات منفصلة كان من المقرر أن يجريها الوفد الإيراني مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، تأجلت أيضاً.

وفي وقت سابق من الخميس، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، ما وصفه بـ”النهج المتناقض لصناع القرار الأميركيين وافتقارهم لحسن النية والجدية في دفع مسار الدبلوماسية”.

وأضاف بقائي: “مسؤولية العواقب والآثار المدمرة للسلوك المتناقض والتعليقات الاستفزازية للمسؤولين الأمريكيين بشأن إيران تقع على عاتق الجانب الأميركي”.

جاء هذا بعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على كيانات اتهمتها بالتورط في تجارة غير مشروعة للنفط والبتروكيماوريات الإيرانية.

عقوبات جديدة

وفرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على كيانات اتهمتها بالتورط في تجارة غير مشروعة للنفط والبتروكيماويات الإيرانية، وذلك في إطار سعي واشنطن لتكثيف الضغط على طهران.

وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان، أنها فرضت عقوبات على سبع كيانات مقرها الإمارات وتركيا وإيران، اتهمتها بالاتجار في المنتجات النفطية والبتروكيماوية الإيرانية. كما شملت العقوبات سفينتين.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان منفصل، إن الإجراء استهدف أربعة بائعين ومشترياً واحداً لبتروكيماويات إيرانية بمئات الملايين من الدولارات.

وأضاف روبيو: “الرئيس ملتزم بخفض صادرات إيران غير المشروعة من النفط والبتروكيماويات، بما في ذلك الصادرات إلى الصين، إلى الصفر في إطار حملة أقصى الضغوط”.

وتجري واشنطن وطهران مفاوضات منذ الشهر الماضي بهدف التوصل إلى اتفاق يقيد برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات المالية عن إيران. 

ويصف الجانبان حتى الآن جولات المحادثات السابقة، التي تعقد أسبوعياً بوساطة من سلطنة عمان، بأنها “جيدة وبناءة”.

الترويكا الأوروبية

وكان من المتوقع أن تجري إيران محادثات منفصلة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، الجمعة، حسبما كان أعلن وزير الخاجية الإيراني عباس عراقجي.

وقال عراقجي لوسائل إعلام إيرانية رسمية: “في رأيي، فقدت الدول الأوروبية الثلاث دورها (في الملف النووي) بسبب تبنيها سياسات خاطئة. بالطبع لا نريد ذلك ومستعدون لإجراء محادثات معها في روما”.

وترددت الدول الثلاث في البداية بشأن الأمر بسبب مخاوف من مسار مواز للمفاوضات التي تجريها إدارة ترمب، وتقول واشنطن إنها تهدف لمنع تطوير إيران لسلاح نووي.

لكن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين قالوا لـ”رويترز”، إن دول الترويكا قررت في النهاية أن من مصلحتها مواصلة الحوار مع إيران وإعادة التأكيد على تصورها لمعايير اتفاق نووي جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *