أعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى “سنتكوم”، التي تشرف على الأنشطة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، الجمعة، قتل قيادي في تنظيم “داعش” وولديه “عضوي التنظيم”، على حد وصفها، في غارة على مدينة حلب السورية.

وقالت “سنتكوم”، في منشور على منصة “إكس”: “في وقت مبكر من صباح الجمعة، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية غارة في مدينة الباب بمحافظة حلب السورية، أسفرت عن قتل زعيم تنظيم (داعش) ضياء زوبا مصلح الحرداني، وابنيه البالغين المنتمين إلى التنظيم، عبد الله ضياء الحرداني، وعبد الرحمن ضياء زوبا الحرداني، كما تواجد في الموقع 3 نساء و3 أطفال على الهدف ولم يصابوا بأذى”.

واعتبرت القيادة أن هؤلاء الأفراد “يشكلون تهديداً للقوات الأميركية وقوات التحالف، فضلاً عن الحكومة السورية الجديدة”.

وأضافت: “سنواصل ملاحقة إرهابيي (داعش) بلا هوادة أينما كانوا.. إن إرهابيي (داعش) ليسوا آمنين حيث ينامون، وأين يعملون، وأين يختبئون”.

وقال قائد “سنتكوم” مايكل كوريلا، إن “القيادة المركزية ملتزمة بالهزيمة الدائمة لإرهابيي (داعش) الذين يهددون المنطقة وحلفاء الولايات المتحدة”.

ومطلع يناير الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي آنذاك، لويد أوستن، أن بلاده بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا، لمنع تنظيم “داعش” من إعادة تشكيل نفسه كتهديد رئيسي، بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، في 8 ديسمبر الماضي.

وقال أوستن، في تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس” قبل مغادرته منصبه، إن القوات الأميركية لا تزال مطلوبة في سوريا، خاصة لضمان أمن معسكرات الاعتقال التي تحتجز عشرات الآلاف من مقاتلي “داعش” السابقين وأفراد أسرهم.

وأضاف في تصريحات من قاعدة “رامشتاين” الجوية في ألمانيا، حيث سافر لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع حوالي 50 دولة شريكة: “أعتقد أن مقاتلي (داعش) سيعودون إلى التيار الرئيسي، إذا تُركت سوريا دون حماية”.

وبعد تولي دونالد ترمب، منصب الرئيس في يناير الماضي، بدأت الإدارة الأميركية تواجه تحدياً في رسم ملامح استراتيجيتها تجاه الوجود العسكري الأميركي في سوريا، خصوصاً بعد سقوط نظام الأسد، وتشكيل قيادة جديدة.

وأدى عدم وجود خطة واضحة بشأن مستقبل هذه القوات، إلى جانب التغيرات السياسية المفاجئة، إلى زيادة التكهنات بشأن مصير الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، فضلاً عن آليات التعامل الدبلوماسي مع السلطة الجديدة في دمشق.

شاركها.