أصدرت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، الاثنين، القرار رقم (66) المتضمن النتائج الأولية لانتخابات المجلس للدوائر الانتخابية في جميع المحافظات، حسبما أفادت قناة “الإخبارية ” الرسمية.
وكشفت اللجنة وفق القرار، عن فوز 30 مرشحاً بعضوية مجلس الشعب في مدينة حلب وريفها، فيما أعلنت عن فور 10 مرشحين عن محافظة دمشق، و12 مرشحاً عن محافظة ريف دمشق، فيما حصل 12 شخصاً على عضوية مجلس الشعب في محافظة إدلب وريفها.
وفاز 12 مرشحاً عن دوائر مدينة حمص وريفها، و12 مرشحاً بعضوية المجلس في محافظة حماة وريفها، إضافة إلى فوز 12 بعضوية مجلس الشعب عن محافظتيْ اللاذقية وطرطوس.
كما فاز 6 مرشحين عن محافظة درعا وريفها، في حين حصل 3 مرشحين على عضوية مجلس الشعب في محافظة القنيطرة، و10 مرشحين عن محافظة دير الزور وريفها.
وجرى تحديد أماكن الاقتراع في أغلب المحافظات، عدا الرقة والحسكة والسويداء، التي قررت اللجنة في نهاية أغسطس الماضي، إرجاء العملية الانتخابية في المحافظات المذكورة لحين توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب فتح بابُ الطعون على العملية الانتخابية (الدعاية الانتخابية- عملية الاقتراع وفرز الأصوات) حتى نهاية اليوم، وذلك ضمن القرار رقم (66) والمتضمن النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب للدوائر الانتخابية في المحافظات.
وذكرت اللجنة أنه “يجوز لكل ذي مصلحة الطعن على النتائج الأولية للفائزين في انتخاب أعضاء مجلس الشعب، فيما يخص دائرته الانتخابية التابع لها، أمام لجنة الطعون الخاصة بالمحافظة المعنية”.
وبحسب القوائم الأولية يظهر غياب تمثيل النساء في قائمة دمشق، في حين حصلت 6 نساء على عضوية البرلمان (امرأتان في طرطوس، وامرأة في كل من حمص وحماة واللاذقية وحلب).
أول انتخابات بعد سقوط الأسد
والأحد، انطلقت أول انتخابات برلمانية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، إذ اجتمع أعضاء الهيئات الانتخابية للتصويت لاختيار نواب مجلس الشعب، الذي سيجمع في تركيبته أعضاءً منتخبين وآخرين يعينهم رئيس الجمهورية، في برلمان مدته 30 شهراً قابلة للتمديد.
وتأتي العملية الانتخابية وفق آلية جديدة مؤقتة، حددها المرسوم الرئاسي رقم (66) لعام 2025 الصادر عن رئيس الجمهورية أحمد الشرع، والذي نصّ على تشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب من 10 أعضاء إضافة إلى رئيسها محمد طه الأحمد، لتتولى الإشراف على كامل العملية الانتخابية.
ونصّ المرسوم الرئاسي على توزيع أعضاء المجلس وفق الكثافة السكانية في المحافظات، وبحسب فئتي الأعيان والمثقفين، مع تعيين ثلث الأعضاء من قبل رئيس الجمهورية وانتخاب الثلثين وفق لجان انتخابية توزعت مقاعدهم على المحافظات، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وجرى تحديد عدد أعضاء مجلس الشعب بـ210 أعضاء (140 ينتخبون عبر الهيئات الناخبة، و70 يعينهم الرئيس)، على أن تشكل الدوائر الانتخابية على مستوى المناطق الإدارية، بحيث تتألف الدائرة من منطقة أو أكثر، ولكل منها هيئتها الناخبة التي تتولى انتخاب ثلثي أعضاء المجلس، بينما يقتصر حق الترشح على أعضاء الهيئات الناخبة.
وتُجرى الانتخابات بنظام انتخابي مؤقت غير مباشر، إذ أدلي 6 آلاف ناخب من هيئات انتخابية إقليمية بأصواتهم، فيما يتنافس 1578 مرشحاً على 140 مقعداً في مجلس الشعب، فيما سيُعيَّن 70 عضواً في المجلس من قبل رئيس الجمهورية.