سوريا ترحب برفع ترامب العقوبات الأمريكية

علق وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفع العقوبات الأمريكية على سوريا المفروضة في عهد النظام المخلوع.
وقال الشيباني، “نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فرضت على سوريا ردًا على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد”، بحسب ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الثلاثاء 13 من أيار.
وأضاف الشيباني أن سوريا تنظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، مبديًا استعداد البلاد لبناء علاقة قوية مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة.
الوزير اعتبر أن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يمثل نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمرة.
“يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخيًا ونصرًا حقيقيًا للمصالح الأمريكية في سوريا، وقد قدم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية”، بحسب تصريح الوزير.
اليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وقال خلال كلمة له في منتدى “الاستثمار السعودي الأمريكي”، “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا”.
وأضاف ترامب، “شهدت سوريا سنوات طويلة من البؤس والمعاناة، واليوم هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمات”، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق.
ترحيب دولي وأممي
من جهته علق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مرحبًا بقرار الرئيس ترامب بقوله “من المهم أن نرى تخفيفًا للعقوبات عن سوريا لإعادة الإعمار ومساعدة الشعب على التعافي”.
رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، قدم التهنئة إلى سوريا دولة وشعبًا على قرار رفع العقوبات الذي سيشكل فرصة للنهوض، معتبرًا أنه يحمل انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة أيضًا.
كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية بالقرار، وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، إن القرار يعد خطوة هامة في طريق إعادة بناء سوريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم، بما ينعكس على تحقيق الازدهار والنماء للشعب السوري الشقيق.
وكان للعقوبات دور في تقويض قدرة النظام السوري السابق، حيث طالت رأس النظام بشار الأسد وأفرادًا من عائلته نزولًا باتجاه الشخصيات الحكومية والاقتصادية والعسكرية الداعمة له، وطالت العقوبات قطاعات خدمية واقتصادية، ما انعكس أيضًا سلبًا على حياة السوريين.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي