أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريحات أدلى بها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن سوريا لا تمثل تهديدًا لأحد، مشددًا على سعي دمشق إلى التهدئة مع إسرائيل وفتح آفاق لعلاقات مستقبلية بعد التوصل إلى اتفاق أمني.
كما جدّد دعوته إلى الإدارة الأمريكية لرفع العقوبات المفروضة على بلاده بموجب قانون قيصر.
سوريا وإسرائيل
قال الشرع، أن “الأرض السورية لن تكون مصدر تهديد لأحد”، مؤكدًا أن دمشق لا تسعى إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وكشف الشرع، عن وجود مفاوضات جارية للعودة إلى اتفاق 1974 الخاص بفك الاشتباك.
وأشار الشرع، إلى إمكانية الحديث عن علاقات مستقبلية مع إسرائيل بعد التوصل إلى تفاهمات أمنية.
العقوبات الأمريكية وقانون قيصر
وجدد الشرع مطالبة بلاده لـ واشنطن بتعطيل قانون قيصر ورفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وشدد على أن استمرار العقوبات يزيد من الأزمة الاقتصادية والمعاناة الإنسانية.
الشأن الداخلي السوري
وأوضح الرئيس السوري أن هناك تأخيرًا في تنفيذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
أشار إلى أن دمشق عرضت على (قسد) الاندماج في الجيش السوري للاستفادة من خبراتهم.
أكد أ الرئيس السوري، أن حقوق الأكراد في سوريا مصونة بموجب الدستور، وأن دمشق ملتزمة بحماية مكونات المجتمع السوري.
التدخلات الخارجية
لفت الشرع إلى أن بعض الأطراف الخارجية لا تزال تحاول إثارة النعرات الطائفية للتدخل في الشأن السوري.
كشف الشرغ، عن تشكيل لجان لتقصي الحقائق للتحقيق في الأحداث الماضية.
تأتي تصريحات الرئيس أحمد الشرع في وقت تشهد فيه الأزمة السورية محاولات دولية لإحياء مسار التسوية السياسية، بالتزامن مع استمرار العقوبات الغربية، وعلى رأسها قانون قيصر الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ سنوات.
وتسعى دمشق لإعادة بناء علاقاتها الإقليمية والدولية عبر التهدئة مع إسرائيل، والحوار مع الأطراف الداخلية، إلى جانب الضغط من أجل رفع العقوبات الاقتصادية.