أعلنت الرئاسة السورية، السبت، تشكيل هيئة مستقلة للعدالة الانتقالية، بهدف “كشف الحقيقة حول الانتهاكات التي تسبب فيها النظام السابق”، وهيئة أخرى معنية بالكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرياً.
وذكرت الرئاسة السورية في بيان، السبت، أن القرار جاء “إيماناً بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضماناً لحقوق الضحايا”، وأيضاً لتحقيق “المصالحة الوطنية الشاملة”، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وذكرت الرئاسة السورية أن “الهيئة المستقلة للعدالة الانتقالية”، ستكون مهمتها “كشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة للنظام السابق ومحاسبة المسؤولين عنها”، وأيضاً من أجل “ترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية”.
وأشارت الرئاسة إلى أن عبد الباسط عبد اللطيف سيتولى رئاسة الهيئة، كما سيعمل على تشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ الإعلان.
وأكدت الرئاسة أن “الهيئة المستقلة للعدالة الانتقالية” سوف تتمتع بـ”الاستقلال المالي والإداري”، وستمارس مهامها في جميع أنحاء الأراضي السورية.
هيئة وطنية للمفقودين
كما أعلنت الرئاسة عن تشكيل “هيئة وطنية مستقلة للمفقودين”، بهدف الكشف عن مصير آلاف المفقودين والمختفين قسرياً في سوريا.
وتهدف الهيئة الجديدة أيضاً لـ”توثيق الحالات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم”، وفقاً للرئاسة السورية.
وذكرت الرئاسة في بيانها أن محمد رضى جلخي سيتولى مهام رئاسة الهيئة، كما سيكلف بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي، خلال مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ الإعلان.
ترحيب بالقرار
وفي نيويورك، رحبت المؤسسة الأممية المعنية بالمفقودين في سوريا، بإعلان الرئاسة السورية تشكيل “هيئة وطنية للمفقودين”.
وقالت رئيسة “المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا” كارلا كوينتا في حسابها على منصة “إكس”: “نتطلع للتعاون مع الهيئة الوطنية السورية الجديدة للمفقودين”.
وأنشأت الأمم المتحدة في عام 2023 “المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين السوريين”، لاتخاذ إجراءات لتحديد مصيرهم.
وذكرت المؤسسة أن جميع الأشخاص المفقودين في سوريا يندرجوا تحت ولايتها، بغض النظر عن جنسيتهم أو انتمائهم السياسي.
