سوريا دون إنترنت بشكل شبه كامل

شهدت مناطق واسعة في سوريا اليوم، الثلاثاء 25 من آذار، انقطاع شبكات الإنترنت، دون أي تصريح رسمي من وزارة الاتصالات والتقانة في حكومة دمشق المؤقتة.

وقالت منظمة مراقبة الإنترنت “نت بلوكس“، إنها رصدت انقطاعًا لخدمة الإنترنت في جميع أنحاء سوريا منذ صباح اليوم.

وأضافت “نت بلوكس”، “تشير بيانات الشبكة إلى انقطاع الإنترنت على مستوى البلاد في سوريا، ما يؤكد التقارير حول تعطل الاتصالات الذي طال عدة مدن”.

وقال مراسل في دمشق، إن الإنترنت الأرضي (DSL) والإنترنت عن طريق شبكتي سيريتل و”MTN” متوقف في مدينة دمشق بعد منتصف الليل، بينما يعمل الإنترنت الأرضي في بعض مناطق ريف دمشق بجودة ضعيفة جدًا.

في حين قال مراسل في درعا، إن الإنترنت مقطوع بشكل جزئي، ويعمل لمدة ساعة كل ست ساعات.

وفي مدينة إدلب وريفي إدلب وحلب قال مراسلو، إن الإنترنت يعمل بشكل نظامي، وعبر الإنترنت الفضائي و”DSL”، كون مناطق شمال غربي سوريا، ما زالت تعتمد على الشبكات التركية.

من جهته، قال مراسل في دير الزور، إن الإنترنت متوقف في مدينة دير الزور التي تسيطر عليها الحكومة السورية، بينما يعمل الإنترنت في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في ريف دير الزور والحسكة والقامشلي، عن طريق الإنترنت الفضائي أو عبر بطاقات “الأرسيل”.

في السياق ذاته، قال الإخصائي في الأمن الرقمي وأمن المعلومات، علاء غزال عبر حسابه في “فيس بوك”، إن هناك انقطاعًا شبه كامل للإنترنت والاتصالات الأرضية وعبر شبكات “سيريتل” و”MTN” منذ الساعة الواحدة فجر اليوم.

وأضاف غزال، أنه ليست هناك معلومات إذا كان القطع بسبب عطل تقني أو متعمد، والأمر مرتبط بشيء ما من جهة وزارة الاتصالات، التي لم يصدر عنها حتى الآن أي بيان حول سبب انقطاع الإنترنت.

واستبعد غزال أن يكون انقطاع الإنترنت ناجمًا عن أحداث عسكرية أو أمنية ترافقت مع القطع، ولا سيما عقب قصف إسرائيلي استهدف صباح اليوم قاعدتين عسكريتين بريف حمص، مشيرًا إلى أن إسرائيل قصفت ذات الموقعين الأسبوع الماضي، ولم يحصل أي إنقطاع في الإنترنت.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا انقطاعًا لخدمة الإنترنت عقب سقوط النظام السوري.

ففي كانون الثاني الماضي، شهدت العاصمة دمشق وريفها انقطاعًا عامًا في شبكات الإنترنت.

وفي شباط الماضي ومطلع آذار الحالي، انقطعت خدمة الإنترنت في الجنوب السوري لا سيما في السويداء ودرعا، وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا” حينها، إن الانقطاع سببه “عمليات تخريب”.

مرتبط

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى