بدأت فرق إطفاء تركية، السبت، بالمشاركة في عملية إخماد الحرائق بمحافظة اللاذقية السورية، وذلك بعد التنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية.
وقال وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح على “إكس”: “في إطار الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية، عقد اجتماع ميداني مع الجانب التركي في منطقة (ييلا داغ) الحدودية المجاورة لجبل التركمان، بهدف تنسيق التدخل المشترك والاستجابة لحرائق الغابات في محافظة اللاذقية”.
وأضاف: “تم الاتفاق على مشاركة طائرتي إطفاء مروحيتين صباح السبت، كما دخلت 11 آلية (8 سيارات إطفاء و3 ملاحق تزود مياه) للمشاركة في عمليات الإخماد لحرائق الغابات في اللاذقية”.
وقال الصالح إنه “رغم أن التدخل كان مقرراً مساء الجمعة، إلا أن اشتعال حرائق مفاجئة في تركيا أدى إلى تأخير وصول الفرق المشاركة حتى صباح السبت، مشدداً على أن “هذا التنسيق بالتعاون بين وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ووزارة الخارجية السورية مع الجانب التركي، وذلك لضمان الجاهزية وتبادل المعلومات الميدانية، وتعزيز الاستجابة السريعة بما يحمي أهلنا في المناطق الجبلية الحدودية”.
الألغام تعيق جهود الإطفاء
ويشارك 62 فريق إطفاء من الدفاع المدني السوري في عملية إخماد حرائق الغابات في المستمرة منذ الخميس، في مناطق قسطل معاف وزنزف وربيعة بريف اللاذقية.
وكان مدير مديرية الكوارث والطوارئ في محافظة اللاذقية عبد الكافي كيال قال إن الحرائق في منطقة “قسطل معاف” تمددت نحو قرى مأهولة، ما دفع فرق الإطفاء وعناصر الدفاع المدني لإخلائها، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأضاف كيال أن “هناك جملة من التحديات تعوق عمليات الإخماد أبرزها؛ انتشار الألغام والمقذوفات غير المنفجرة في المنطقة، إلى جانب صعوبة الوصول إلى بؤر النيران، وسرعة الرياح التي ساهمت في انتقال الحرائق إلى أحراج جديدة”.
من جانبه، أوضح محافظ اللاذقية أن الجهات المعنية عملت على إخلاء القرى القريبة من النيران، في إطار الجهود المبذولة لتأمين سلامة الأهالي وحمايتهم وإبعادهم عن مناطق الخطر، مشيراً إلى تسجيل إصابتين طفيفتين تم إسعافهما من قبل فرق الطوارئ.