اخر الاخبار

سوريون يحوزون جوائز في بطولة “الكيك بوكسينغ” باسطنبول

– حسن إبراهيم

فاز لاعبون سوريون بجوائز في بطولة كأس العالم المفتوحة لـ”الكيك بوكسينغ” (واكو) التي أقيمت في اسطنبول، منتصف أيار الماضي.

وشارك في البطولة لاعبون سوريون قدموا من ولايات تركية مختلفة، منها غازي عينتاب، ومرسين، وهاتاي، وبورصة، وفاز بعضهم بجوائز، منهم عبد الرحمن خشيني (12 عامًا) الذي حاز فضية بطولة العالم، وفاز شادي خشيني (15 عامًا) ومحمد خشيني (15 عامًا) ببرونزية.

وخاض لاعبون سوريون نزالات أخرى، لكنهم لم يتمكنوا من الفوز بميداليات، رغم منافستهم القوية وأدائهم الجيد في البطولة التي شارك فيها نحو 5000 رياضي من 50 دولة، واستمرت من 15 إلى 19 من أيار الماضي.

كما كانت هناك نتائج جيدة لفرق سورية بإشراف المدرب حسين قلعية من ولاية مرسين، والمدرب ساهر منصور من هاتاي، والمدرب رودي خليل من غازي عينتاب، ومشاركة تحكيمية مميزة للحكم السوري سارية الجزائري.

المدرب أحمد خشيني أوضح ل أن المنافسات كانت قوية، وشهدت حضور فرق على مستوى عالٍ من التجهيز، مضيفًا أن فريقه شارك في البطولة بستة لاعبين وثلاثة مدربين، ثلاثة منهم فازوا بميداليات، وثلاثة نافسوا بقوة.

وقال خشيني إن اللاعبين يتمرنون منذ نحو أربع سنوات، وشاركوا ببطولات محلية عدة، منها بطولة بورصة، وبطولة كأس النصر التركية، لافتًا إلى أن الفريق حقق نتائج جيدة على المستوى المحلي، وإنجازات على المستوى الدولي.

تحضير مكثف

ذكر المدرب أن اللاعبين يتدربون ضمن نادٍ تركي، يُدرب فيه خشيني إلى جانب مدرب تركي آخر، ويتقاسمون فترة التدريب ثلاثة أيام لكل منهما.

قبل البطولة بثلاثة أشهر، كان التمرين مكثفًا بشكل يومي، ثلاثة أيام من كل أسبوع في النادي وباقي الأيام ضمن حديقة عامة وفق المدرب، ثم آخر شهرين صار التمرين في الصباح قبل الذهاب إلى المدرسة، مع دروس مكثفة مساء، وفق خشيني.

ومن أجل التحضير للبطولة، ألغى المدرب عطلة عيد الفطر، وأجرى معسكرًا تدريبيًا مغلقًا كان عبارة عن ست ساعات تدريب يومية.

وتستمر تحضيرات الفريق على مدار العام، ويستعد حاليًا لمشاركات محلية، هي بطولة “بورصة” لكافة الفئات، بعدها بطولة “دينزلي”، وبطولة “كأس النصر” التركية في كوتاهية، وفق المدرب.

وأوضح خشيني أن كل اللاعبين من الطلاب يمكنهم المشاركة ببطولات مدرسية، ومنها بطولة على مستوى الولايات التركية.

صعوبات مالية وقانونية

يواجه الرياضيون السوريون في تركيا عقبات وتحديات سواء مالية أو قانونية، ويتجاوزون بعضها في حين يتعثرون بأخرى، إذ يمنع السوريون منذ عام 2016 في تركيا من مغادرة الولايات المسجلين فيها، أو الإقامة في ولايات أخرى من دون “إذن سفر” صادر عن إدارة الهجرة التركية.

قال المدري أحمد خشيني إن اللاعبين بحاجة إلى راحة أكثر في التنقل بين الولايات، ليكونوا قادرين على عمل لقاءات ودية، أو معسكرات ضمن أندية ثانية، لافتًا إلى أن إدارة النادي التركي ساعدتهم في استخراج “إذ سفر” جماعي من أجل المشاركات الرسمية.

وأضاف المدرب أن المشكلة الثانية هي التكاليف، التي تكون على عاتق اللاعبين، بسبب عدم وجود أي جهة تقدم دعمًا أو تتكفل بهم، مشيرًا إلى أن التجهيز والمعسكر اجتهادات شخصية على حسب الإمكانيات.

ونوّه إلى وجود أبطال سوريين في عدة ولايات تركية قادرين على تحقيق إنجازات، لكن الوضع المادي وغياب الدعم يشكل عائقًا في أغلب الأحيان، خاصة أمام المشاركة في البطولات العالمية، لأن اللاعب ملزم باشتراكات ومعدات بماركات معينة، وهذا الأمر مكلف ماليًا.

ومن المشكلات، عدم القدرة على السفر والمشاركة في البطولات خارج تركيا.

“واكو”

“الكيك بوكسينغ” من الرياضات القتالية التقليدية وفنون الدفاع عن النفس، يمكن ممارستها على المستوى التنافسي أو الترفيهي حسب تطلعات اللاعب، وهي مصممة لتحسين الصحة العامة والقدرة على التحمل.

وتضم منظمة “واكو” اليوم 135 دولة، منها 106 دول معترف بها رسميًا من قبل اللجنة الأولمبية، يوجد فيها أكثر من أربعة ملايين ممارس في أكثر من 40 ألف نادٍ في جميع أنحاء العالم.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *