اخر الاخبار

سوق الألبسة راكد في درعا.. ما الأسباب؟

يشهد سوق الألبسة ركودًا في مدينة درعا جنوبي سوريا، لإحجام التجار عن شراء بضائع جديدة خوفًا من هبوط مفاجئ للأسعار، وكذلك لقلة الإقبال من الزبائن.

وبحسب رصد مراسل في درعا، فإن أسواق الألبسة تفتقد حاليًا إلى “موديلات” جديدة، بينما يتوجه السكان إلى شراء الضروريات من المواد الغذائية، وترك الكماليات كالألبسة، ريثما تستقر الأسعار في السوق.

وأرجع عدد من تجار الألبسة عدم توفر “الموديلات الجديدة” إلى عدم شراء كميات جديدة من الملابس، بعد التطورات الأخيرة في سوريا، والتي انتهت بسقوط نظام بشار الأسد، في 8 من كانون الأول 2024.

حتى ثبات الليرة والسوق

قال ياسر المفعلاني، وهو مالك محل ملابس في مدينة درعا، إنه لم يجلب بضاعة جديدة منذ سقوط النظام، متخوفًا من انخفاض الأسعار، مضيفًا أن سعر صرف الليرة السورية لا يزال غير مستقر.

وذكر البائع ل أن سعر بعض قطع الملابس هبط نحو 100 ألف ليرة سورية، وبعضها 150 ألفًا، مشيرًا إلى أنه لن يشتري بضاعة جديدة حتى ثبات أسعار السوق.

ويعادل الدولار الأمريكي الواحد 13200 ليرة سورية، وفق موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار صرف العملات.

أما التاجر عمر الفارس، الذي يملك ورشة تصنيع ملابس نسائية في درعا، فذكر أن تجار الألبسة كانوا يتعرضون لخسائر بسبب شرائهم المواد الأولية بسعر مرتفع.

وقال ل، إن المواد كانت تخضع لرسوم مرتفعة من قبل حكومة النظام السابق وحواجزه العسكرية التي كانت تفرض إتاوات، بالإضافة إلى أجور النقل المرتفعة بسبب غلاء سعر المحروقات.

"بسطة" ملابس على رصيف طريق في مدينة درعا- 30 كانون الأول 2024 ( / حليم محمد)

“بسطة” ملابس على رصيف طريق في مدينة درعا- 30 كانون الأول 2024 ( / حليم محمد)

أسعار منخفضة لا تحرّك الأسواق

وفق رصد لبعض محال الألبسة في مدينة درعا وريفها، بلغ سعر “الجاكيت” الشتوي 350 ألف ليرة سورية (26 دولارًا) بعد أن كان يقارب الـ500 ألف ليرة سورية (38 دولارًا)، قبل شهر.

وبلغ سعر الكنزة 150 ألفًا بعد أن كانت بـ200 ألف، وسعر البنطال 100 ألف بعد أن كان بـ200 ألف ليرة سورية، وسعر “المانطو” 350 ألفًا، وكان مطلع كانون الأول 2024 يتجاوز الـ500 ألف ليرة سورية.

فتون الخلف، بائعة في محل ملابس نسائية بمدينة درعا، قالت ل، إن الحركة ضعيفة بسبب ضعف القدرة الشرائية بشكل عام.

وأضافت أن الزبونة تسأل عن سعر القطعة، وتجرّبها لكنها في النهاية تضعها على الطاولة ولا تشتريها.

ويسبب ركود البيع خسارة لمالك المحل، إذ تصل أجرة المحل إلى 1.3 مليون ليرة سورية (100 دولار)، يضاف لها أجور الكهرباء والعاملين.

من جانبه، وصف أنور الجهماني مالك محل ألبسة أيضًا، حركة البيع بـ”المشلولة” حاليًا، وتوقع تحسنًا خلال الأيام المقبلة بعد استقرار سعر الصرف، ما يعني ثبات سعر الملابس.

ويترقب أهالي درعا استقرار الأسعار والإيجارات، وتحسّن الظروف المعيشية، حيث شهدت المحافظة ارتفاعًا في إيجار العقارات، خاصة بعد زيادة الطلب على المنازل، إثر عودة بعض المهجرين في لبنان والأردن وبالشمال السوري وتركيا إلى مدنهم وبلداتهم، عقب سقوط نظام الأسد.

وبحسب رصد مراسل في درعا، ارتفعت الإيجارات بين 30 و40%، ولا يقل إيجار الشقة عن 750 ألف ليرة سورية (50 دولارًا أمريكيًا)، وقد يصل إلى ستة ملايين ليرة (400 دولار) بحسب الموقع والمساحة والميزات الفنية للمنزل.

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *