سيمفونية الأمل” بالرياض.. رسالة تضامن مع مرضى “السيلياك
في أجواء فنية وموسيقية بديعة تضامناً مع مرضى السيلياك، رعى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، فعالية “سيمفونية الأمل” التي استضافتها الرياض، مساء الأربعاء، بقيادة الفنانة العالمية هبة القواس مديرة إدارة الأوبرا العربية، ومشاركة أوركسترا “البولشوي” و”المارينسكي”.
ولقي الحفل الخيري “سيمفونية الأمل”، الذي نظّمته جمعية السيلياك الخيرية، وقدّمته الإعلامية الدكتورة نشوة الرويني، إعجاب الحضور من الوسط الثقافي والإعلامي والفني، بالإضافة إلى شخصيات سياسة ودبلوماسية. وسجل الفن التشكيلي المعاصر مشاركة مميزة بأعمال لافتة لبعض رموزه في معرض اللوحات التشكيلية، على هامش الفعالية.
واستطاعت رائدة الأوبرا العربية الدكتورة هبة القواس أن توصل الرسالة، وتحشد الاهتمام بمرض السيلياك الذي سعت الجمعية من خلال الحفل إلى زيادة التوعية به، وتعزيز روح العطاء والتكافل والتضامن بين أفراده، وإشراك المجتمع في المسؤولية الاجتماعية الإنسانية.
نشر الوعي
من ناحيتها، أوضحت الأميرة مشاعل بنت محمد بن سعود، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، أن السعودية تعد من أعلى النسب بين دول العالم في الإصابة بهذا المرض، مشددة على انسجام العمل الخيري والثقافي لرفع الوعي به كأسلوب حضاري لدعم العمل الإنساني، ومبيّنة أن “سيمفونية الأمل” تهدف للتعريف به، وزيادة الوعي تجاهه.
من جهتها، قالت عبير المقرن، سفيرة الجمعية، إن الفعالية تهدف لزرع شكل من أشكال الثقة بالنفس لدى مرضى السيلياك، ونشر الوعي بينهم ومن حولهم، في ظل شراكات مجتمعية وإنسانية وفنية وثقافية توصل الرسالة المطلوبة بأفضل الطرق، وتحقق بعض الدعم المعنوي والمادي.
يشار إلى أن جمعية السيلياك، غير الربحية، تسعى لتحسين جودة حياة المرضى من خلال تقديم حزمة برامج توعوية وتثقيفية وتدريبية للمستفيدين، وخدمات استشارية وصحية واجتماعية للمرضى، وتعزيز الشراكات النوعية لتلبية حاجات المجتمع.
ما هو مرض السيلياك؟
والسيلياك أو الداء البطني الداء البطني مرض يحدث نتيجة رد فعل مناعي تجاه تناول الجلوتين، وهو بروتين موجود في الأطعمة التي تحتوي على القمح أو الشعير أو الجاودار، وفق “مايو كلينك”.
وفي حال الإصابة بالسيلياك، فإن تناوُل الجلوتين يُسبب حدوث استجابة مناعية لبروتين الجلوتين في الأمعاء الدقيقة. وتؤدي هذه الاستجابة بمرور الوقت إلى حدوث تلف ببطانة الأمعاء الدقيقة ومنعها من امتصاص العناصر المغذية، وتُعرف هذه الحالة بسوء الامتصاص.
ويسبب التلف المعوي غالباً أعراضاً مثل الإسهال أو التعب أو فقدان الوزن أو الانتفاخ أو فقر الدم. ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى مضاعفات خطيرة في حال عدم علاجه أو السيطرة عليه. كما يمكن أن يُؤثِّر سوء الامتصاص لدى الأطفال على نموهم وتطوُّرهم، فضلًا عن تسببه في ظهور أعراض مَعدية مَعوية.
لا يوجد علاج محدد للداء البطني، ولكن يُمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الجلوتين في علاج الأعراض وتعافي الأمعاء لدى معظم الأشخاص.