“شؤون اللاجئين” تبحث مع “الأونروا” سبل دعم المخيمات في الضفة

25 مارس 2025Last Update :
صدى الإعلام – بحثت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية واستمرار الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة، ما يفاقم من معاناة اللاجئين ويهدد استقرارهم.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وكيل دائرة شؤون اللاجئين، أنور حمام، مع مدير شؤون “الأونروا” في إقليم الضفة الغربية، رولاند فريدريتش، حيث جرى استعراض التحديات الميدانية والإنسانية التي تواجه المخيمات، وسبل تعزيز التنسيق بين الطرفين في مواجهة تداعيات الوضع الراهن.
وأكد حمام خلال اللقاء على الدور المحوري الذي تلعبه “الأونروا” في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، مشددًا على أن هذا الدور لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، مثمّنًا في الوقت ذاته الجهود التي تبذلها طواقم الوكالة لتلبية الاحتياجات الطارئة داخل المخيمات.
وشدّد حمام على ضرورة أن تعمل “الأونروا” بشكل فوري على إنشاء مراكز إيواء للعائلات النازحة، مع الإبقاء عليها في مناطق قريبة من المخيمات للحفاظ على التماسك الاجتماعي، ولضمان توحيد التدخلات، خاصة تلك التي تنفذها الوكالة بصفتها الجهة الأممية المفوضة بالعمل مع اللاجئين، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والإغاثية الأخرى.
وفي هذا السياق، أشار حمام إلى أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، كان قد وجّه رسالة إلى المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، طالب فيها بإعلان مخيمات شمال الضفة الغربية مناطق منكوبة، نظرًا لما تتعرض له من عمليات تهجير وتدمير ممنهج.
وأوضح أن هذا الإعلان من شأنه أن يُطلق استجابة دولية عاجلة لاحتواء التداعيات الإنسانية الكارثية، ورفع وتيرة التدخلات الخاصة بعمليات الإيواء وتوفير سبل العيش للنازحين، باعتبار أن “الأونروا” هي الجهة الدولية المخولة برعاية اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم.
اقرأ|ي أيضاً| “أطباء بلا حدود” تحذر: تدمير المخيمات في الضفة يشهد أسوأ موجة تهجير منذ عقود
كما طالب حمام بتشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف موظفي “الأونروا” ومنشآتها، في ظل تصاعد التحديات الأمنية التي تعيق عمل الوكالة، وتفرض مزيدًا من الضغوط على الموظفين الفلسطينيين الذين يواصلون تقديم خدماتهم في ظروف شديدة الصعوبة.
من جانبه، أكد فريدريتش، أن الوكالة كانت تستعد لمثل هذه الأوضاع منذ أكثر من عام، وهي تتحمّل مسؤوليتها الكاملة في تقديم الخدمات الأساسية داخل جميع المخيمات الفلسطينية، بما في ذلك تلك الواقعة في مدينة القدس، رغم التحديات الأمنية والمضايقات التي تعيق عملها.
وأشار فريدريتش إلى أن الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة تُقيّد قدرتها على الاستجابة الشاملة، لا سيما في مخيمات شمال الضفة الغربية، موضحًا أن الأولويات الحالية تتمثل في جمع البيانات حول النازحين، وتحديد احتياجاتهم الأساسية، وضمان استمرارية خدمات الصحة والتعليم، رغم أن 40% فقط من الطلبة النازحين يتمكنون من العودة إلى مدارسهم، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية مباشرة للعائلات المتضررة.
وفيما يتعلق بأزمة الإيواء، لفت إلى أن “الأونروا” تبذل جهودًا حثيثة لحشد التمويل اللازم لدعم المخيمات المتضررة في شمال الضفة الغربية، رغم صعوبة الأوضاع الراهنة.