“التوقيع للنصر فقط كافيًا لاستدعائي” واعتراف رسمي بمجاملة نجم الهلال .. عندما تضرب “الواسطة” المنتخب السعودي! Bawabaa Sports

“التوقيع للنصر فقط كافيًا لاستدعائي” واعتراف رسمي بمجاملة نجم الهلال .. عندما تضرب “الواسطة” المنتخب السعودي!
اعترافات رسمية تفتح ملف “الوساطة والمجاملات” في تاريخ المنتخب السعودي..
“منتخب الهلال” هكذا يطلق الكثير من جماهير الأندية المنافسة على المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة، بداعي ضم أكبر عدد من لاعبي الزعيم للأخضر مهما تعاقب المدربون على الفريق.
بالطبع مزاعم “واسطة لاعبي الأزرق في المنتخب” مردود عليها بكون أن الهلال الأكثر سيطرة على البطولات داخليًا في خارجيًا، وبالتالي من الطبيعي أن يسيطر لاعبوه.
لكن صوت هذه المزاعم على بشكل كبير في كأس العالم قطر 2022 وقتما قرر وقتها المدرب الفرنسي هيرفي رينارد استدعاء لاعب كمحمد كنو رغم أنه كان موقوفًا محليًا لعدة أشهر ولم يخض أي مباراة قبل المونديال، على خلفية توقيعه لناديي الهلال والنصر في آن واحد، كذلك تم استدعاء الثنائي سلمان الفرج وعبد الإله المالك، بغض النظر عن كونهما مصابين من فترة طويلة ولم يخوضا أي مباراة رسمية أيضًا.
وحاليًا تعلو من جديد أصوات هذه المزاعم في ظل الاعتراض على ما يقدمه الأخضر تحت قيادة المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني، من أداء متواضع، خسر به ثلاث مباريات وتعادل في واحدة، واستغراب ضم الكثير من اللاعبين رغم وجود من هم أفضل في فرق أخرى.
كل هذا أعاد فتح ملف “هل هناك تدخل في عمل المدربين المتعاقبين على المنتخب السعودي؟”، الكثيرون نفوا التدخل في عملهم بشكل صريح في السنوات الأخيرة، لكن في الوقت نفسه هناك من اعترف بشكل رسمي أن “الواسطة” لعبت دورها.
في السطور التالية نستعرض سويًا أبرز اعترافات نجوم الأخضر السابقين ومدربيه حول المجاملات والوساطة..
سامي الجابر
واحد ممكن اعترف مدربه رسميًا بوسطته، حيث زعم البرتغالي نيلو فينجادا؛ المدير الفني الأسبق لمنتخب السعودية، أن مكالمة هاتفية فرضت عليه الجابر في تشكيل المباريات..
في 2021 وبعد 24 عامًا من نهاية مسيرة فينجادا مع الأخضر، خرج ليكشف سر مكالمة وصلته من أحمد عيد؛ رئيس اتحاد الكرة آنذاك، ليدفع بالجابر بدلًا من فهد المهلل.
وقال المدرب البرتغالي عبر فيديو انتشر له على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي: “أحمد عيد كان يمنحني أمر بإشراك سامي الجابر بصورة أساسية دائمًا، في كل وقت، وإذا أردت الدفع بفهد المهلل، يأمرني بأن يكون ذلك على حساب عبيد الدوسري”.
وأضاف: “أنا المدرب، إذا جاء للحديث معي ومناقشتي في اختياراتي قائلًا على سبيل المثال (نريد أن نفوز، مستر فينجادا لماذا لا تفكر في سامي الجابر؟)، لكنه كان يضغط عليّ، وهذا ما رفضته، لأن أنا صاحب القرار، أريد الدفع بأي لاعب في أي وقت، لم يأتي أحد لي ويقول لي (من فضلك ادفع بالجابر!)، دائمًا كان يخبرونني بالأمر المباشر”.
فهد الهريفي
عقب كأس الخليج قطر 1992، صدر قرارًا من اتحاد الكرة بإيقاف فهد الهريفي ويوسف الثنيان لمدة عام عن تمثيل الأخضر، على إثر الهزائم القاسية التي تلقاها الفريق وقتها.
وبعد نهاية العقوبة لم يتم استدعاء الهريفي كذلك إلا بعد تدخل زميله السابق في النصر ماجد عبد الله..
ماجد قال خلال تصريحات قديمة له مع الإعلامي وليد الفراج: “القصة لا أقدر على كشف تفاصيلها، لكن الكلام صحيح، تواصلت مع مسؤولين كبار لاستدعاء الهريفي لمونديال 1994، حدث اتصالًا وقلت رأيي في الهريفي ولماذا هو بالذات يجب ضمه، والمسؤول اقتنع برأيي وبالفعل تم ضمه رغم أنه كان يقدم وقتها موسم رائع مع النصر إلا أنه تم استدعاءه بعد مكالمتي فقط”.
هذه التصريحات رد عليها الهريفي، عبر برنامج “ذات”، مؤكدًا أن ماجد لم يكن واسطة، إنما بمثابة محاولة لفك عناد المسؤولين في ظل أحقيته بالفعل في المشاركة..
“الجميع أخذ أن هناك واسطة في ضمي للمنتخب السعودي في كأس العالم 1994، رغم استحقاقي التواجد، لأنني كنت متألقًا والجميع كان يقول إنني نجم الموسم، وليس ذنبي عدم إشراك نجم كبير مثل يوسف الثنيان”.
وأضاف: “المدرب الأرجنتيني خورخي سولاري حاول ضمي أكثر من مرة، ولكن رفضًا الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله)، والذي كان يُشرف على المنتخب وقتها الملك فهد (رحمه الله)”.
واختتم الهريفي تصريحاته قائلًا: “تصريح ماجد عبد الله كان وسيطًا أو طرحًا أحد الحلول، حتى يفك عناد الأمير فيصل بن فهد، لأن كان هناك تواصل بين ماجد والملك فهد، وليس موضوع وساطة”.
محمد الخوجلي
حارس النصر الأسبق، والذي ربما ألمح بطريقة غير مباشرة لوجود واسطة ما له، إنما لمن ينضم للعالمي في ذاك التوقيت..
الخوجلي عبر برنامج “طارق شو”، خرج قائلًا: “أول تمثيل دولي لي كان مع المنتخب الأولمبي دون خوض أي مباراة مع النصر، بمجرد توقيعي للنصر، قام المنتخب في الأسبوع التالي باستدعائي”.
وزاد الحارس الأسبق ضاحكًا: “لا تقول لي واسطة!”.
حسين الصادق
حارس مرمى القادسية والاتحاد الأسبق، الذي كشف زميله السابق في المنتخب محمد الدعيع عن صدور أمر للمدرب وقتها كاندينيو بالدفع به بدلًا من الأخطبوط.
الحديث تحديدًا عن مباراة السعودية أمام العراق في عام 1993، حيث تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 1994، والتي انتهت بالتعادل 11.
يؤكد الدعيع أن أثناء المباراة جاء أمر لكاندينيو بإخراجه والدفع بالصادق بدلًا منه، ويضيف: “وقتها سحب المدرب الكرسي، وقال (تفضلوا بتدريب المنتخب أنتم)، وبالفعل في الساعة السابعة صباحًا غادر إلى البرازيل”.
يوسف الثنيان
بنفسه اعترف نجم الهلال الأسبق بأن مكالمة هاتفية دفعت به للتشكيل الأساسي للمنتخب السعودي خلال مواجهة جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة من دور المجموعات في كأس العالم 1998..
الثنيان كشف الكواليس خلال برنامج “ذات”، إذ قال: “وقتها المدرب محمد الخراشي اجتمع بنا، وأبلغني أنني سأكون احتياطيًا كورقة رابحة في الشوط الثاني، عدت لغرفتي، فوجئت بمكالمة من أحد الأشخاص، الذي لا أريد ذكر اسمه، مستغربًا من عدم مشاركتي، قال لي (انتظر، سأعد إليك)، وبالفعل قرر الخراشي بعدها إعادة الاجتماع وأخرج إبراهيم السويد وأدخلني التشكيل لأكون قائدًا للأخضر”.
ناصر الشمراني
هداف الدوري السعودي موسم 20112012 برصيد 21 هدفًا، لكن رغم ذلك لم يكن يلعب أساسيًا مع المنتخب السعودي أثناء تمثيله للشباب.
في عام 2012، ظهر الشمراني في برنامج “صدى الملاعب” معربًا عن استيائه من عدم المشاركة أساسيًا، لكن عقب انتقاله للهلال، استضافته البرنامج نفسه من جديد، ليشير إلى أنه أصبح أساسيًا، في تلميح للواسطة للاعبي الزعيم خلال تلك الفترة.