انتشر لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية توثق وقوع انتهاكات كبيرة بحق مدني السويداء الواقعة جنوب سوريا، فيما أكد مراسل وكالة “ستيب نيوز” أن تلك المشاهد صحيحة.

ـ انتهاكات بحق مدني السويداء

 

وأظهرت اللقطات المصورة التي تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، سوء تعامل بعض مقاتلي العشائر مع أشخاص مدنيين في السويداء، والقيام بضربهم وقص شواربهم.

فيما وثقت بعض المشاهد قيام مقاتلي العشائر بحرق البيوت والسيارات وتحويل عدد من شوارع السويداء لجحيم كما وصفها متناقلوا تلك الفيديوهات.

وتعقيباً على ذلك، قال مراسل وكالة “ستيب نيوز” في المنطقة: إن كل تلك المشاهد التي توثق الانتهاكات صحيحة، مؤكداً على أن حجم الانتهاكات كبير جداً.

 

تصفية عائلة درزية مدنية على أطراف السويداء.. قلت لكم، هؤلاء جبناء لا يتقنون سوى قتل العزل والأبرياء والضعفاء، ثم يفرون عند أول مواجهة حقيقية تكون فيها المقاومة شرسة.
ما يحدث يؤكد أن هناك عقيدة منحرفة ترى في القتل وسيلة لإثبات الذات، حتى لو كان الضحية طفلا أو امرأة أو شيخا طاعن… pic.twitter.com/s9nrjrQUML

— عصام حسين (@IssamHussein19) July 19, 2025

وأوضح مراسلنا أنه في الوقت الحالي لا يمكن حصر حجم تلك الانتهاكات، لأنه ما يزال هناك أحياء متل المقوس، ما تزال محاصرة من قبل المقاتلين الدروز، وسط وجود اشتباكات عنيفة.

 

🔴قوات الجولاني تواصل حرق المنازل في السويداء بعد الهجوم من جديد pic.twitter.com/0SWU9stfa9

— C A S P E R.9️⃣1️⃣0️⃣ (@eiderkamp) July 18, 2025

وأشار إلى أن النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات كان من نصيب ولغا والمزرعة.

كما تناقل عدد من النشطاء صور وفيديوهات توثق انتهاكات الفصائل المحلية بالسويداء داخل المدينة بعد تقدم مقاتلي العشائر وانسحاب تلك الفصائل التي كانت تسيطر على تلك المنطقة، حيث وثقت جثث وأشلاء بشرية توحي بعمليات تصفية وإعدام ميداني.

صورة قاسية لإحدى الانتهاكات بحق أسير من أبناء العشائر

وجاء ذلك بعدما ارتكب مقاتلو المجموعات المحلية المسلحة في السويداء انتهاكات جسيمة ودموية بحق المدنيين  من بدو السويداء خلفت مئات الضحايا.

ألمانيا قلقة والأمم المتحدة تعلق

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جاننويل بارو في باريس، إن “الوضع برمته هناك يثير قلقنا العميق”.

وحذّر فاديفول من أنه “لن تحظى هذه الحكومة الانتقالية السورية بدعمنا إلا إذا التزمت بعملية شاملة في سوريا، وحمت الناس، ولم تسمح باضطهاد أفراد بسبب انتمائهم الديني أو العرقي، أو بما هو أسوأ من ذلك، قتلهم”، حسب تعبيره، مشددا على أن “هذه مسؤولية الحكومة المركزية، وعليها أن تتحملها”.

وفي السياق ذاته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك إنه “يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وحماية كل الأشخاص يجب أن تكون الأولوية المطلقة”.

وطالب تورك بإجراء تحقيقات مستقلة سريعة وشفافة في كل أعمال العنف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وأكد تورك أن “اتخاذ خطوات فورية لتجنب تجدد العنف أمر حيوي”، مشددا على أن “الانتقام والثأر ليسا الحل”.

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع، بمحاسبة كل من ارتكب انتهاكات في محافظة السويداء، جنوب البلاد، وذلك بعد إعلان الرئاسة السورية وقفاً شاملاً لإطلاق النار لم تلتزم به المجموعات المحلية المسلحة ولا العشائر السورية.


شاهد|| لقطات توثق وقوع انتهاكات بحق مدني السويداء جنوب سوريا.. ومصدر يوضح أماكن ذروتها


المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.