وعبّرت شاهين خلال اللقاء الذي جمعها مع وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا، على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، عن شكرها للكويت على دعمها التاريخي والمتواصل لشعبنا وقضيته العادلة.
كما أطلعت نظيرها على أبرز نتائج جولتها الأخيرة في عدد من الدول الأوروبية، والتي هدفت إلى حشد مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين.
وتطرقت شاهين، إلى التحديات التي تواجه الدبلوماسية الفلسطينية، وفي مقدمتها القرار الأمريكي الأخير بمنع منح تأشيرات لوفد دولة فلسطين برئاسة الرئيس محمود عباس لحضور أعمال الدورة (80) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. كما سلطت الضوء على العقاب المالي والحصار الاقتصادي الذي يفرضه الاحتلال على الحكومة، مؤكدةً على الحاجة الملحة إلى تفعيل شبكة أمان مالية عربية تساهم في دعم صمود شعبنا ومؤسساته.
من جانبه، أعرب اليحيا، عن اعتزازه بعمق العلاقات والروابط التي تجمع بين الشعبين الكويتي والفلسطيني، مشدداً على أن الإنسانية والضمير العالمي يواجهان اختباراً قاسياً أمام فظاعة الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا بأن الكويت، قيادةً وشعباً، تقف إلى جانب دولة فلسطين وقيادتها وشعبها في مواجهة التحديات الراهنة.
كما التقت مع وزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، وبحثا التحديات الخطيرة التي يمر بها شعبنا، إذ أكدت شاهين على ضرورة التحرك العربي والدولي العاجل لوقف جرائم الاحتلال، وتجسيد حق شعبنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير وتجسيد دولته.
وأكدت على أهمية المشاركة الفاعلة في مؤتمر التحالف العالمي من أجل حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك، مشددة على أن المؤتمر يمثل فرصة حقيقية لحشد الاعترافات الثنائية بالدولة الفلسطينية.
في ذات السياق، أعرب الجانبان عن أسفهما لعدم منح التأشيرات الأميركية لوفد دولة فلسطين المشارك في في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بوصفه انتهاكا جسيما لاتفاقية المقر والقانون الدولي، مؤكدان على أهمية احترام القانون الدولي وتفعيل الجهود الدولية الداعية لإنهاء الاحتلال، كما تم التطرق إلى أهمية الدعم العربي السياسي والدبلوماسي والمالي لا سيما في ظل استمرار قرصنة أموال الشعب الفلسطيني وتقويض مؤسسات دولته لتهجيره من ارضه.
وحذر حسين، من التطورات الخطيرة التي تحدق في المنطقة وأثرها على القضية الفلسطينية، مشيرا إلى عمق العلاقات الفلسطينية–العراقية، مشددا على ضرورة تعزيز التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية.