شبح الجفاف يخيم على لبنان.. وأزمة زراعية تهدد الأمن الغذائي بالبلاد

قالت وسائل إعلام لبنانية اليوم الاربعاء، إن لبنان يشهد تراجعا حادا في معدلات الأمطار لهذا العام، مما ينذر، وفقا لمختصين، بكارثة زراعية حقيقية تهدد الأمن الغذائي والمائي في البلاد.
ونقلت عن مصلحة الأرصاد الجوية، قولها إن التساقطات المطرية انخفضت بنسبة 50 بالمئة عن المعدلات الطبيعية، وهو ما ينعكس سلبا على مخزون المياه الجوفية ومهام ري المحاصيل، ويضع القطاع الزراعي أمام تحديات غير مسبوقة.
ويحذر مسؤولون وخبراء من أن نقص الأمطار والثلوج سيؤدي إلى انخفاض مستوى المياه في البرك الزراعية والآبار الجوفية، مما قد يجبر بعض المزارعين على اللجوء إلى حلول غير آمنة، مثل استخدام مياه المجاري لري المحاصيل، وهو ما قد يؤدي إلى تلوث المنتجات الزراعية وارتفاع المخاطر الصحية على المستهلكين.
وتسعى وزارة الزراعة إلى الحد من تداعيات الأزمة عبر إجراءات احترازية.
من جانبه، أوضح وزير الزراعة اللبناني نزار هاني أن الوزارة باشرت بإصدار توجيهات للمزارعين والنحالين بضرورة ترشيد استهلاك المياه، واعتماد تقنيات حديثة للري للحفاظ على الموارد المتاحة.
وأشار هاني إلى أن “كمية الأمطار المسجلة حتى الآن لا تكفي لتعبئة خزانات المياه الجوفية، مما يستوجب تدابير صارمة لضمان عدم استنزاف المخزون المتبقي”.
كما أعلنت الوزارة سلسلة توصيات للمزارعين، أبرزها استخدام الري بالتنقيط لتقليل هدر المياه، وتجنب حراثة التربة للحفاظ على الرطوبة، واستخدام الأغطية البلاستيكية للحد من التبخر، وعدم استخدام مياه غير صالحة للري مثل مياه الصرف الصحي، فضلا عن إصلاح أي تسربات في شبكات المياه سواء الزراعية أو المنزلية.
وأكد أستاذ الموارد المائية وهندسة الري في الجامعة اللبنانية داوود رعد، أن لبنان “على أعتاب كارثة زراعية نتيجة شح المياه”.
إتبعنا
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية