شحنة وقود الصواريخ الباليستية وراء انفجار بندر عباس إيران

قالت شركة أمنية بريطانية، تعمل في مجال إدارة المخاطر البحرية، الأحد، إن شحنة من الوقود الصلب معدة للاستخدام في الصواريخ الباليستية قد تكون وراء الانفجار الضخم الذي شهدته ميناء بندر عباس في إيران، وأسفر عن سقوط وإصابة المئات.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن 18 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 700 آخرين، السبت، في انفجار ضخم ناجم عن سوء تخزين مواد كيماوية على ما يبدو في ميناء بندر عباس، أكبر موانئ إيران.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن شركة “أمبري” الأمنية المتخصصة، ويقع مقرها الرئيسي في المملكة المتحدة، قولها إن الميناء استقبل شحنة من مادة الوقود الصاروخي الكيماوية في مارس.
والوقود جزء من شحنة من بيركلورات الأمونيوم من الصين بواسطة سفينتين إلى إيران تم الإبلاغ عنها لأول مرة في يناير من قبل صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية.
ويتم استخدام المادة الكيميائية في صنع الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وقال المتحدث باسم إدارة الأزمات في إيران حسين ظفري إن الانفجار نجم على ما يبدو عن سوء تخزين مواد كيماوية في حاويات بقطاع الشهيد رجائي.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء العمال الإيرانية أن “سبب الانفجار يعود إلى المواد الكيماوية الموجودة داخل الحاويات”.
وتابع قائلاً: “كان المدير العام لإدارة الأزمات قد وجه تحذيرات إلى هذا الميناء خلال زياراته وأشار إلى احتمال وجود خطر”.
في الوقت نفسه، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية إن المواد الكيماوية قد تكون السبب وراء الانفجار ولكن لم يتسن بعد تحديد السبب بشكل دقيق.
وأمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بإجراء تحقيق في الواقعة، وأرسل وزير الداخلية الذي قال إن الجهود لا تزال جارية لإخماد الحريق ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى.
وبثت قنوات إخبارية رسمية إيرانية لقطات لسحابة ضخمة من الدخان الأسود والبرتقالي تتصاعد فوق الميناء في أعقاب الانفجار، وظهر في اللقطات مبنى إداري وقد تحطمت أبوابه وتناثرت الأوراق والحطام في أرجائه.
ويقع قطاع الشهيد رجائي بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي وهو أكبر مركز للحاويات في إيران، وتقول وسائل إعلام رسمية إنه يتعامل مع معظم السلع المنقولة في حاويات.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الانفجار حطم النوافذ في دائرة نصف قطرها عدة كيلومترات وسُمع دويه في جزيرة قشم على بعد 26 كيلومتراً جنوبي الميناء.
ونشرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء لقطات لرجال مصابين ممددين على الطريق يتلقون العلاج وسط مشاهد تعمها الفوضى.
وأفاد التلفزيون الرسمي في وقت سابق بأن التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان “عاملا مساهما” في الانفجار.