شمالي سوريا.. نصف الواصلين من لبنان دخلوا بطرق التهريب
دخل أكثر من أربعة آلاف سوري قادم من لبنان إلى شمال غربي سوريا من معبر “عون الدادات”.
ويمثل هذا الرقم نحو نصف العائدين من لبنان فقط، ما يعني أن بقية العائدين دخلوا من طرق التهريب.
“عون الدادات” هو المعبر الرسمي الوحيد المفتوح أمام حركة تنقل المدنيين الذي يربط شمال غربي سوريا مع بقية مناطق السيطرة في سوريا.
ويربط مدينة جرابلس الخاضعة لنفوذ “الحكومة المؤقتة” ومنبج الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
“المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” (UNHCR) ذكرت في تقرير لها حول أوضاع العائدين من لبنان إلى شمال غربي سوريا، أن ما يقرب من 8100 سوري عادوا من لبنان إلى 31 ناحية في شمال غربي سوريا، منذ 23 من أيلول الماضي.
وأوضحت المفوضية، في تقريرها المنشور في 22 من تشرين الثاني، أن 4188 شخصًا (868 أسرة) دخلوا من “عون الدادات” فقط، منذ 23 أيلول الماضي، يقدر أن 70 إلى 80% منهم عائدون من لبنان.
العائلات القادمة من لبنان أكثر من نصفها تعولها نساء، ونسبة النساء والأطفال من بين العائدين تصل إلى 80%.
بالنسبة لترتيبات المأوى، فإن نصف العائدين يقيم في منازل أو شقق، وثلثهم في خيام.
قدمت المفوضية مساعدات عبر شركاء في المنطقة لـ4080 شخصًا (860 عائلة)، بينها 358 عائلة حصلت على خيام.
وأشارت المفوضية، وفقًا لبيانات جمعتها مجموعة العمل المعنية بالنازحين داخليًا، إلى أن المنطقة شهدت وصول أعداد صغيرة نسبيًا لكنها ثابتة.
بين 13 و22 من تشرين الثاني الحالي دخل إلى شمال غربي سوريا 200 شخص قادمًا من لبنان، توزعوا في مدن وبلدات جرابلس وشران بريف حلب، ومعرة مصرين والدانا ومدينة إدلب.
ولا توجد تقديرات رسمية من سلطات الأمر الواقع في المنطقة لعدد القادمين من لبنان وحجم احتياجاتهم.
وقالت مديرة العمليات والمناصرة في “OCHA” إيديم ووسورنو، إن وصول القادمين من لبنان إلى شمال غربي سوريا يترافق مع نقص احتياجات والنزوح وارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين نتيجة “الأعمال العدائية”.
بداية دخول القادمين من لبنان واجهوا صعوبات حتى سمح لهم بالدخول من “عون الدادات” حتى تم اتخاذ إجراءات من قبل “المؤقتة” لتنظيم العبور.
وبحسب ما أوضحه مكتب الإعلام في “الحكومة المؤقتة” ل في وقت سابق، فإن دخول العائلات يجري تباعًا وفقًا لإجراءات بدأت باتخاذها “لحكومة” لتسهيل وتنظيم دخولها.
عائدون من لبنان يعانون للوصول إلى الشمال السوري
“أبو الزندين” خارج الحساب
أما معبر “أبو الزندين” الذي يربط مناطق سيطرة النظام مع مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، فلم تذكر المفوضية أن هناك مدنيين دخلوا عبره.
المعبر أعلنت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” افتتاحه، في 23 من تشرين الأول، أمام السوريين العائدين من لبنان إلى مناطقهم، ليضاف إلى نقطة العبور الرئيسية، أي معبر “عون الدادات”.
لكن خلافات بين فصائل واحتجاجات مدنية سبقت عمليات دخول المدنيين منعت افتتاحه، ليقتصر دخول العائدين من لبنان عبر “عون الدادات” وطرق التهريب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي