اخر الاخبار

شمخاني: إيران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم عالي التخصيب

قال علي شمخاني، المستشار السياسي والعسكري والنووي الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع الرئيس دونالد ترمب، شريطة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأوضح شمخاني، وهو من كبار المسؤولين الإيرانيين الذين تحدثوا علناً عن المفاوضات الجارية، في مقابلة مع شبكة NBC News، أن إيران ستتعهد بعدم تصنيع أسلحة نووية، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب القابل للاستخدام في الأسلحة، والالتزام بتخصيب اليورانيوم فقط بالمستويات المنخفضة المطلوبة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية، مقابل رفع فوري لجميع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

وعند سؤاله عما إذا كانت إيران ستوقع الاتفاق اليوم في حال تحقيق هذه الشروط، أجاب شمخاني: “نعم”.

وتُعد تصريحات شمخاني أوضح موقف علني حتى الآن من داخل الدائرة المقربة للمرشد الأعلى، الذي له الكلمة الفصل في كل ما يتعلق بالأمن القومي.

وأضاف شمخاني: “ما زال ذلك ممكناً، إذا تصرف الأميركيون كما يقولون، بالتأكيد يمكننا أن نحظى بعلاقات أفضل”، مضيفاً: “يمكن أن يؤدي ذلك إلى وضع أفضل في المستقبل القريب”.

وجاءت تصريحات شمخاني بعد ساعات من عرض ترمب على إيران “غصن زيتون” مصحوباً بتهديدات بعقوبات اقتصادية قاسية إذا لم تقبل بالاتفاق للحد من برنامجها النووي.

وعبر شمخاني عن إحباطه من نبرة ترمب وتهديداته المستمرة، قائلاً: “يتحدث عن غصن الزيتون، الذي لم نره بعد. كل ما نراه هو أسلاك شائكة”.

وكان ترمب قد أكد مراراً أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، في حين تنفي طهران دائماً السعي لذلك. من جهتها، تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران خصبت كمية من اليورانيوم تقترب من درجة الأسلحة تسمح بصنع 6 قنابل نووية.

وأجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات بشأن برنامج إيران النووي لأسابيع، واعتبر مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الجولة الأخيرة من المفاوضات في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، “مشجعة”.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المفاوضات بأنها “صعبة لكنها مفيدة”، وقال: “التخصيب قضية لن تتخلى عنها إيران، ولا يوجد مجال للتنازل عنها، لكن أبعادها ومستوياتها وكمياتها قد تتغير لفترة زمنية لبناء الثقة”.

وفي المقابلة، أعرب شمخاني عن قلقه من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يحاول عرقلة العملية عبر ضغوط سرية في واشنطن، قائلاً: “إذا أزال الأميركيون تأثير بيبي (نتنياهو)، يمكنهم بسهولة توقيع الاتفاق”.

ومع ذلك، هناك مؤشرات على أن ترمب قد يبتعد عن نتنياهو. فقد ذكرت NBC News سابقاً، استناداً إلى مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين من الشرق الأوسط وأشخاص مطلعين على التوترات، أن الجانبين باتا على خلاف متزايد بشأن استراتيجية التعامل مع التحديات الإقليمية، بما في ذلك إيران.

وفي حين أن نتنياهو يدعم العمل العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، بدأ ترمب يرى فرصة لإزالة تهديد امتلاك إيران سلاحاً نووياً من خلال التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية، بحسب المصادر. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *