شوقي علام يكشف أهمية الفتوى الوسطية في الحفاظ على استقرار المجتمع

الثلاثاء 04 مارس 2025 | 08:30 مساءً
الدكتور شوقي علام
ذكر الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الفتوى تمثل ضرورة أساسية في حياة الأفراد والمجتمعات، حيث تمتد لتشمل مختلف جوانب الدين والدنيا، مما يستوجب أن تكون مبنية على منهج علمي دقيق ومنضبط، لضمان دورها الإيجابي في الحفاظ على الهوية المجتمعية والثوابت الدينية.
شوقي علام يكشف أهمية الفتوى الوسطية في الحفاظ على استقرار المجتمع
وخلال تصريحات تلفزيونية اليوم الثلاثاء، أوضح أن العلماء على مر العصور شددوا على خطورة الفتاوى غير المنضبطة، والتي قد تساهم في فقدان المجتمع لهويته، محذرًا من الفتاوى الصادرة عن غير المتخصصين أو التي تتعارض مع منهج الوسطية.
وأشار إلى أن هناك نوعين من الفتاوى المنحرفة: إما غلو وتطرف يدعو إلى تكفير المجتمع، أو فتاوى تتعارض مع النصوص القطعية، مثل المطالبة بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة أو تحليل المحرمات.
كما أشار إلى أن الفتوى المعتدلة تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التوازن الفكري وتعزيز الأمن المجتمعي، حيث تساهم في مواجهة الفكر المتطرف، ونشر الطمأنينة والاستقرار. وأضاف أن التشدد والغلو في الفتاوى يؤديان إلى العنف والتعصب، مما يهدد أمن المجتمع وسلامته.
وشدد على أهمية أن يتحلى المفتي بالوعي الكامل بالواقع، وأن يكون مدركًا لعواقب الفتوى، مع الالتزام بمقاصد الشريعة التي تهدف إلى التيسير ورفع الحرج عن الناس، إلى جانب التصدي للأفكار المتطرفة التي تسيء للدين والوطن.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الوسطية في الفتوى تعد عنصرًا أساسيًا في استقرار المجتمع، حيث تسهم في تحقيق التوازن الفكري، وتنظيم حياة الأفراد وفق تعاليم الإسلام السمحة، داعيًا إلى ضرورة الالتزام بالمنهج الوسطي في الفتوى، بما يحقق الأمن والاستقرار في المجتمع.
المصدر: بلدنا اليوم