صحيفة عبرية تكشف تفاصيل خطة واشنطن الجديدة لقطاع غزة

في الوقت الذي ما يزال فيه الحصار الإسرئيلي يطبق على أهل غزة، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، أن مؤسسة جديدة ستتولى قريباً مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، إلا أن تقرير عبري كشف أمور مهمة عنها.
ـ خطة واشنطن الجديدة لقطاع غزة
وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن مصادر إسرائيلية كشفت بعض التفاصيل عن خطة واشنطن الجديدة لقطاع غزة، إذ أشارت إلى أن المبادرة الأمريكية تأتي على مرحلتين، الأولى تستهدف 1.2 مليون من سكان القطاع فقط، في حين تشمل المرحلة الثانية مليون فلسطيني، المتبقين من سكان غزة، لكن موعدها لم يحدد بعد.
ـ 4 مراكز توزيع
وخطة واشنطن الجديدة لقطاع غزة التي قدمها المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف للأمم المتحدة، والتي ستتولاها مؤسسة غزة الإنسانية “GHF، وهي مؤسسة جديدة قد يرأسها المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي الحائز على جائزة نوبل للسلام، ديفيد بيزلي، تتضمن إقامة 4 مراكز توزيع.
على أن يوزع كل مركز مساعدات على 300 ألف شخص، من دون تدخل مباشر من الجيش الإسرائيلي.
وتهدف المبادرة، التي لم تلقَ أي دعم من الأمم المتحدة حتى الآن، إلى إعادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال بنية تحتية لوجستية شفافة ومستقلة ومحايدة، وتجاوز العقبات التي أضرت بثقة المانحين وكفاءة التحويلات في السنوات الأخيرة.
ونصت خطة واشنطن الجديدة لقطاع غزة على أن يتم التوزيع عبر قنوات نقل آمنة، من دون أي وجود عسكري، وتحت إشراف مباشر من فرق سلامة وأمن مستقلة.
كما سيتم توزيع المعدات الإنسانية والطرود الغذائية، ومستلزمات النظافة، والأدوية، والمياه، حسب الحاجة فقط ومن دون تمييز، وتضمنت المبادرة، المكونة من 14 صفحة، أيضاً أن يرأس المؤسسة “خبراء يتمتعون بخلفية غنية في العمليات الإنسانية والأنظمة المالية”.
ـ انتقادات كبيرة
وفي السياق، أشارت المصادر إلى أن المناقشات المغلقة حول المبادرة بالأمم المتحدة مع ويتكوف، شهدت انتقادات كبيرة لإسرائيل من قبل العديد من السفراء والمندوبين الذين اتهموها بتجويع سكان غزة.
إلا أن ويتكوف، أكد أن الهدف هو عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى حركة حماس.
وكانت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، قالت مساء أمس الخميس رداً على سؤال حول المؤسسة الجديدة ” لن أتحدّث نيابة عن المؤسّسة التي ستوزع المساعدات، إلا أنّنا نرحّب بالمبادرات الرامية لتسليم المساعدات الغذائية عاجلا إلى غزة بسرعة”.
إلا أنها أشارت إلى أن الحل بات قريباً، قائلةً: “نحن على بُعد خطوات قليلة من الحلّ، ومن إمكانية تقديم المساعدات والغذاء” لمحتاجيها في القطاع الفلسطيني، مؤكّدةً أنّ هذه المؤسّسة ستُصدر “قريبا” إعلانا بهذا الشأن، من دون مزيد من التفاصيل.
والجدير ذكره أنه منذ الثاني من مارس الماضي واستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم يُسمح بدخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، حيث يعيش 2.4 مليون شخص.
فيما أعلنت إسرائيل أنّ حصارها لغزة يهدف لإجبار حماس على إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
كما اتهمت حماس بنهب المساعدات، وهو ما نفته الحركة معتبرة أنها حجة من أجل تجويع أهل القطاع.
في حين اقترحت الحكومة الإسرائيلية توزيع المساعدات في مراكز يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي
إلا أن الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإغاثية انتقدت هذا الاقتراح.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية